شحادة: الخطورة الأكبر لا تكمُن بـ"صفقة القرن" بل في حالة التردّي والانهيار التي تعيشها الساحة الفلسطينيّة

تابعنا على:   10:44 2019-04-23

أمد/ غزة: قال القيادي في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، عمر شحادة الثلاثاء، أنّ الخطورة الأكبر لا تكمُن في "صفقة القرن"، بل هي في حالة التردّي والانهيار التي تعيشها الساحة الفلسطينيّة، نتيجة الانقسام وشراسة العدوان "الأمريكي الإسرائيلي"، مُشدداً على عدم إمكانيّة مُواجهة هذا العدوان في ظل حالة الانقسام الفلسطيني.

وأكّد شحادة في تصريحات صحفية، أنه من غير المُمكن مُواجهة ما يُسمّى بـ "صفقة القرن" والمُخططات "الإسرائيليّة – الأمريكيّة" الرامية لتصفية القضيّة الفلسطينيّة والقضاء على حقوق الشعب الفلسطيني، في ظل انقسام فلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس."

وأضاف، أنّ القيادة الرسميّة ما زالت تتغذّى على بقايا "اتفاق أوسلو"، وفق تعبيره، مُضيفاً "صفقة القرن هي عنوان للمشروع الأمريكي الإسرائيلية بهدف السيطرة على المنطقة وتقاسم مُقدّراتها، بما يُمكن استغلالها كغطاء يجري تحته تنفيذ المشروع الصهيوني على الأرض وتوسيع الاحتلال والاستيطان في الضفة، واستنزاف الحقوق الوطنيّة."

وأوضح، أنّ إنهاء الانقسام من حيث الجوهر لا يُمكن إلا على أساس استراتيجيّة وطنيّة بديلة، أساسها تنفيذ مُقررات التوافق الوطني وقرارات المجلس الوطني والمركزي القائمة على سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني والتبعيّة الاقتصاديّة."

وشدّد، على ضرورة القبول بمبدأ الشراكة فيما يتعلّق بطرفي الانقسام في "فتح" و"حماس"، وبالتالي فإنّ هذه الاستراتيجيّة هي السبيل لمواجهة وإسقاط "صفقة القرن"، ولا يُمكن أن يُكتب النجاح لهذه الاستراتيجيّة إلا بإنهاء الانقسام.

وأشار، إلى أنّ مشكلة السياسة الرسميّة الفلسطينيّة هي أنها ما زالت تتغذّى على بقايا "أوسلو" ومنطق المفاوضات، وفق تعبيره. مُضيفاً "في الوقت الذي تصدر فيه بيانات رسميّة باسم كافة القوى الوطنيّة والإسلاميّة، تقول وتُطالب القيادة الفلسطينيّة بالكف عن مُتابعة اللهاث خلف المُفاوضات، يتم الكشف عن غرق هذه القيادة في التشبّث بالأوهام وسراب المفاوضات والتسويات، الأمر الذي لن يستفيد منه أحد سوى الاحتلال الإسرائيلي ومُخططات صفقة القرن، الرامية لمحو الوجود الفلسطيني."

وحول الإعلان عن اقتراب عقد اجتماع المجلس المركزي، يقول القيادي شحادة إنّ كل هذه القرارات وما وصفها بـ "الحركات"، تنم عن حالة من الانفصام بينها والأسس والقواعد القانونيّة التي يجب أن يقوم عليها عمل القيادة الفلسطينيّة، والتزامها بقرارات المؤسسات الشرعيّة الوطنيّة، الأمر الذي يعكس درجة الأزمة التي تعيشها القيادة الفلسطينيّة، ومدى جنوحها في التفرّد بالقرارات السياسيّة، الأمر الذي يُضعفها ويُضعف منظمة التحرير المُمثّل الشرعي لشعبنا الفلسطيني.

وتابع، أنّ هذه الدعوات لا يُمكن أن تُشكّل رداً على التحديات الوطنية والاجتماعيّة التي تُواجه الشعب الفلسطيني بكافّة أماكن تواجده، لذلك نراها استمراراً لسياسة المُراوحة والانتظار، وهو الأمر الذي يكشف عن مدى التخلّف عن حركة الواقع ومستويات التضحيات التي يُقدّمها الشعب الفلسطيني.

وفيما يخص مفاوضات التهدئة بين حركة "حماس" والاحتلال، ختم شحادة حديثه، أنّ الاحتلال ليس في وارده الاعتراف بدولة في غزة أو الضفة المحتلة، مُشيراً إلى أنّ أي إجراءات في غزة يجب ألّا تخرج عن سياق تنفيذ اتفاق 2014، ويجب أن تكون مضبوطة على قاعدة المقاومة والتخفيف عن أبناء شعبنا دون أيّة أثمان سياسيّة.

اخر الأخبار