
حواتمة: نمجد يوم الأرض بإنهاء الانقسام وقطع طريق "صفقة ترامب" وتنفيذ قرارات المجلس المركزي

أمد/ غزة : قال الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، إنه في الذكرى الـ 43 ليوم الأرض الخالد، تحية لشعبنا الفلسطيني في النقب وفي الجليل والمثلث والساحل، في قلب دولة الاحتلال، وعلى أرض فلسطين المقدسة، وتحية لدماء شهداء يوم الأرض الذين جعلوا منه يوماً مجيداً في تاريخ القضية والمسيرة الوطنية.
وأضاف حواتمة: "الذكرى السنوية الأولى لمسيرة العودة وكسر الحصار كل التحية والتقدير لأهلنا في قطاع غزة، الذي دفع خلال العام الماضي ضريبة الدم الغالية، آلاف الشهداء والجرحى والمعاقين ومازالت المسيرة في ذروتها إلى الأمام دون تردد".
ودعا طرفي الانقسام لوضع حد للمأساة الوطنية، والكل الفلسطيني من أجل التوافق على حكومة وطنية موحدة، لمرحلة انتقالية، تعد وتشرف على انتخابات شاملة، للرئاسة وللمجلس التشريعي، للسلطة الفلسطينية في القدس والضفة والقطاع.، ولمجلس وطني جديد، موحد، في الوطن والشتات، وبنظام التمثيل النسبي الكامل يضم كافة الطيف السياسي الوطني الفلسطيني، وبحيث نستطيع التأكيد أننا بذلك نكرم بشكل حقيقي وعملي يوم الأرض، والعودة، وكسر الحصار.
وأشار إلى أن ترامب يواصل تطبيق صفقته وخطته خطوة خطوة، إننا وفي مواجهة هذا المشروع لتصفية القضية الوطنية، ندعو السلطة الفلسطينية التي بيدها القرار، لقطع الطريق على إجراءات التحالف الأمريكي– الإسرائيلي وعلى سياسة فرض الواقع بالقوة، والعمل على تنفيذ قرارات المجلسين المركزي(5/3/2015+15/1/2018) والوطني (30/4/2018) بسحب الاعتراف بدولة إسرائيل، إلى أن تعترف بحق شعبنا في دولته المستقلة، على حدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، وفك ارتباط الاقتصاد بعجلة الاقتصاد الاسرائيلي واسترداد سجل السكان والأراضي من دولة الاحتلال وإدارته المدنية.
وطالب بإلغاء كل الإجراءات ورفع العقوبات الجائرة عن قطاع غزة، وتأكيد حق شعبنا، فيه، وفي الصيغة الفلسطينية بالتعبير عن آرائه بحرية وبحقه في تنظيم حراكاته الشعبية لانتزاع حقوقه في العيش الكريم (بدنا نعيش) وفي الكرامة الوطنية، في مواجهة الجوع، والفقر، والمرض، والبطالة، ولا لاستمرار الانقسام، لا لتفكك وتآكل مؤسسات الثورة و م.ت.ف بفعل الانقسام.
وأوضح أن الانقسام "فعل عبثي مدمر"، وهذا ما اعترف به طرفا الانقسام بعد سنوات طوال من الفشل والنتائج المدمرة، وفي عامه الثالث عشر.
وأكد أن الوقوف في الخندق الواحد مع شعبنا الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب والساحل في مواجهة "قانون القومية" العنصري الفاشي، مضيفاً: "القانون كشف عن الوجه الحقيقي للمشروع الإسرائيلي، بإعتباره شكلاً من أشكال التمييز العنصري الذي كانت أدانته الأمم المتحدة، وعادت وانقلبت على القرار الولايات المتحدة في لحظة غافلت فيها التاريخ وتوازناته الدولية".
وأدان حواتمة العدوان الإسرائيلي المتواصل موجة وراء موجة ضد أهلنا في القطاع، والتهديدات وسياسة قرع طبول الحرب على يد حكومة اليمين واليمين المتطرف برئاسة نتنياهو، كما أدان سياسة توسل الصوت الانتخابي بالدم الفلسطيني، ودعا الأمم المتحدة لتحويل تقريرها عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد القطاع إلى خطوات عملية، بإحالة مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى محكمة الجنايات الدولية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا في المناطق الفلسطينية المحتلة، وعقد مؤتمر دولي بموجب قرارات الشرعية الدولية لحل المسألة الفلسطينية بما يكفل لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.