
في يوم الارض المباركة .. الارض الفلسطينية

د. وائل الريماي
ارضنا الفلسطينيه هي قلب الصراع و معركة التحرير وهي جوهر المعادله في العلاقه مع الاحتلال ونظامه القائم على النظريه الاستعماريه و العنصريه ، حيث برهنت الهبة الشعبية التي خاضها أبناء شعبنا رداً على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب في الثلاثين من آذار عام 1976؛ على قوة هذا الشعب وصلابته وعدم قبوله بسياسات دولة الاحتلال وشركائها المرتكزة على العقلية الإجرامية وثقافة الكراهية التي تغذي العنف والتطرف والقتل والسرقة المتواصلة لأراضينا ومواردنا وهويتنا وزكامل موروثنا التاريخي والحضاري .
في السنويه الـ43 "يوم الأرض الفلسطينيه نذكر العالم و مجتمعه الدولي بمسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، ويتوجب على هذا المجتمع الدولي في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها قضيتنا العادلة والمنطقة والعالم العمل على ترسيخ المبادئ والقوانين والقيم الإنسانية التي قام عليها، وذلك من خلال مواجهة مفاهيم العنصريّة والتطرف والتفرد التي أخذت تجتاح عالمنا ا وتسير به نحو موجات متلاحقة من الإرهاب والفوضى وتقضي بشكل واضح على فرص الأمن والسلام في العالم .
شعبنا الفلسطيني تحت راية قيادته الشرعيه و الحكيمه سائر في نضاله ومقاومته الشعبية لتجسيد حقوقنا الوطنية المشروعة ، وتعزيز قوتنا واستمراريتنا في مواجهة المشروع الاستيطاني الاستعماري القائم على الاحتلالوالإقصاء والفصل العنصري والتطهير العرقي، والمحاولات العبثية لاقتلاعنا من أرضنا و تاريخنا .
نعم - نحن قيادة و شعبا و موسسات سائرون ومصممون على مواصلة التحدي والتصدي لافكار وخطوات و قرارات الثنائي ترمب - نتنياهو الهادفة إلى تحقيق مصالحهم الشخصية و الاستعماريه على حساب انهاء قضيتنا العادلة و هويتنا و حقنا في الوجود .. منوهين في هذا السياق الى أن جميع قرارات ترمب وآخرها و ليس اولها الاعتراف الأميركي بسيادة الإحتلال المسمى "اسرائيل" على مرتفعات الجولان السورية المحتلة هي ليست اكثر حبر على ورق ولن تغير من الواقع شيئا. سواء في نظر القانون الدولي او في قرارات الشرعيه الدوليه و الاقليميه .. و الوطنيه .. و الاخلاقيه .
عاش يوم الارض الفلسطينيه .. و عاش شعبنا الفلسطيني صاحب الارض و الحق .