أمد/ القاهرة : قال د. عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن إسرائيل تخشى اي تصعيد من قبل الفلسطينيين وخاصة في ظل الدعوات الخاصة بمسيرات العودة في الذكرى السنوية لها، والتي تصادف يوم الأرض، والتي تقدرها الأوساط الإسرائيلية، بأن أعداد كبيرة من الفلسطينيين سوف تخرج ويخشون من اقتحام الحدود الشرقية من القطاع.

وأشار عمر إلى أن الحكومة الإسرائيلية تخشى من تأثير هذا الحدث على أصوات الناخبين المؤيدين لرئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو وخاصة اذا ما تصاعد الأمر ووصل إلى اقتحام الحدود الشرقية من القطاع ووقوع عدد من الشهداء في صفوف الفلسطينيين.

وأكد على أن كل هذا يأتي في ظل الانتقادات التي يتعرض لها بنيامين نتنياهو من أحزاب المعارضة البرلمانية حول إبرامه تهدئة حتى وإن كانت لعدة أيام حتى موعد الانتخابات الإسرائيلية.

وأوضح عمر في تصريح لـ"الدستور المصرية" أن الوفد الأمني المصري يبذل جهودًا مضنية لتثبيت اتفاق التهدئة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي يتم بموجبها إدخال بعض التسهيلات المتعلقة بالكهرباء وتعديل مساحة الصيد إلى 12 ميل وإدخال مزيدًا من الشاحنات المحملة بالبضائع عبر معبر كرم ابو سالم إلى قطاع غزة، وإدخال تسهيلات لها علاقة بالاستيراد مقابل التزام حماس بوقف فعاليات الارباك الليلي وإبعاد الجماهير عن الحدود الشرقية لقطاع غزة يوم السبت القادم، والذي يصادف الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة في مسافة لا تقل عن 300 متر.

وشكك بالنوايا الإسرائيلية في ظل الحشود العسكرية التي تقوم بنشرها على حدود القطاع والتي تنذر بعملية عسكرية على غزة، فيما اذا سوف تلتزم إسرائيل بهذا الاتفاق برمته أم أنها تريد تجنب اي تصعيد وخاصة في الذكرى السنوية الاولى لمسيرات العودة.