أمد / الجزائر: قال رئيس حزب "الجبهة الوطنية" الجزائري، موسى تواتي، إنه لا توجد نوايا لركوب موجة الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد وتسيسها، لافتا إلى أن هناك مناورات لبعض الجهات التي تريد أن العودة بالجزائر إلى ما كانت عليه قبل مجيء الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، إلا أنه يجب أن تكون بأسلوب ديمقراطي.

وأضاف تواتي خلال لقاء له على فضائية الغد، أن يجب الذهاب إلى مرحلة انتقالية مع حلّ كل المجالس المُنتخبة لأنه مطعون بها، حتى مجلس الأمة إما جاء أعضاؤه بالرشوة للناخبين أو تعينات من النظام، متابعاً أن منح رئيس مجلس الأمة ثلاثة أشهر ليقود المرحلة لا يعني أنه ستكون هناك نزاهة خاصة وأنه مُعين وغير منتخب، مؤكداً أن المجالس المنتخبة جاءت عن طريق التزوير ولا يمكنها الإشراف على انتخابات مستقبلية.

وأوضح تواتي أنه يجب الذهاب إلى مرحلة انتقالية بدلاً من تفعيل المادة 102 من الدستور، خاصة أن النظام هو من صاغ الدستور، متابعاً أن رئيس المجلس الدستوري أيضا معين وثلث أعضاؤه كذلك.

وأشار تواتي إلى أن تنحية ومحاسبة الفاسدين هو مطلب شعبي، وأن الشعب هو الذي يعاني من أزمات اقتصادية واخلاقية، متابعاً أن الشعب الجزائري متمسك بأن تكون دولة قانون، مشددا على أن الشعب، وخاصة الشباب، لن يعدلوا عن المظاهرات والمسيرات إذا بقي الحال كما هو عليه.

وتابع تواتي أن الشعب الجزائري لن يكون متسامحاً مع من أوصلوه إلى الفقر والبؤس واليأس وبدّدوا أمواله وسلبوا أرزاقه وأصبح اليوم في أحوج الحاجة إلى حياة متزنة.