
بين ترامب و ترامب .... همزة وصل

د. عز الدين حسين أبو صفية
لم تستطع منظمة الأمم المتحدة ولا أيّ أحد من مؤسسيها ولا الدول القوية والأعضاء فيها من أن يتخطوا حقائق ثابتة ، تاريخياً وربانياً ، ولا حتى الأقوى منهم لم يتمكنوا من تجاوز هذا الحكم ، لذا لا يليق بأيّ أحد أن يحترم أو يلتفت لتفاهات تصدر عنه ، فهي تفاهات صنعتها أياد خبيثة وليست بالأيادي الجاهلة لحقائق الامور ، بل هي تُدرك حقيقتها جيداً ، و لكن لأن الهدف هو السرقة والتزوير وصناعة تاريخ زائف ومضلل ، لذا يُحاولون إيهام المجتمعات والناس بأنه هو التاريخ الصحيح ، ولكن لا غرابة من أن كل المجتمع الدولي انتفضت فرائسه من تصريحات تحاوزت حدود الهبل والاستهبال عندما حاول أن يتشبه بالأديب والكاتب الكبير ( نجيب محفوظ ) وظن أنه يستطيع كتابة ثلاثية كذبه وأنه سيصبح كبير القوم ، ولكن بعد موقف العالم بما فيهم حُلفاؤه من تصريحاته غير المسؤولة ادرك بأن مهامه لا تتجاوز مهام ( شيخ المنصر ) أو مهام ( رئيس الفتوة ) ، فهنا ذهب لأكمال ثلاثيته التي بكل تأكيد لا تشبه ثلاثية المحفوظ ، فاتسمت ثلاثيته بالكذب والتضليل والاستهبال والنبوت ، والتي بدأها ، أولاً بنقل السفارة من تل الزهور ( تل أبيب ) ألي قدس العروبة والإسلام ، ثم ثانياً الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ولأنه يريد أكامل ثلاثيته وبناء الرِجل الثالثة للمجمرة ( الكانون ) حتى يتسنى له الوقوف والثبات فأعلن عن ، أو أنه سيعلن عن أن هضبة الجولان السورية أباً عن جد منذ أن خلق الله تعالى الكون والأرض وقبل نزول سيدنا آدم إلى الارض ، سيعلن بانها أراضٍ إسرائيلية ، متناسياً بأنها كلها بلاد الشام قبل أن تولد أمريكا ، ولا يعني اقتطاع فلسطين منها وسرقتها بالتعاون مع الصهيونية العالمية لأنشاء وطناً قومياً ليهود بني صهيون عليها بعد تآمرهم على الشعب العربيّ الفلسطينيّ وتهجيره قسراً من مدنه وقراه وجلب يهود أوروبا ليسهلوا عليهم إقامة الكيان الصهيوني كخنجرٍ في خاصرة الوطن العربي ، فهذا لا يعني أن من حقه الإعلان عن هضبة الجولان العربية السورية أراضٍ إسرائيلية .
فبلاد الشام هي بلاد مقدسة بأمر الله تعالى وأن كل من سرق منها ولو ذرة تراب واحدة فهو لا يمت للسلام بصلة وسيحاسبه الله حساباً عسيرا ، وسيعود كل ما سُرق من أراضي الشام إلى أهله وهذا أمر ووعد من الله تعالى بدءاً من لواء الأسكندرونة أولاً مروراً بكل فلسطين ثانياً وانتهاءاً بالجولان ثالثاً ، وسيحاسبهم التاريخ ورب العالمين على جرائمهم بحق هذا الربع العربيّ الأصيل والمقدس من الكُل الكوني ...
وإن غدا لناظره لقريب .
أخبار محلية

الرجوب: استضافة الصين لدورة الألعاب الآسيوية تشكل علامة فارقة
-
اشتية يبحث مع نائب رئيس البنك الدولي و التطورات السياسية والمالية في نيويورك
-
المالكي يبحث مع نظيره القبرصي تعزيز التعاون الثنائي وتطوير العلاقات الدبلوماسية
-
غنيم : وكالة الغوث ملزمة بتامين كل الاحتياجات الاساسية للاجئين الفلسطينيين
-
النضال الشعبي يلتقي د.ابو يوسف ويضعه بصورة الأوضاع في مخيمات لبنان وسوريا