عماد عمر: إسرائيل تعيش ظروف حساسة وتخشى من توسيع العملية العسكرية في القطاع

تابعنا على:   14:35 2019-03-26

أمد / عمان: أكد الدكتور عماد عمر، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي استمرت طوال ليلة الأمس في قصف منشآت ومواقع عسكرية وأمنية تابعة لحركة حماس، إلى جانب قصفها لميناء في خان يونس ولأراضي زراعية وأراضي فارغة، استطاعت من خلالها إرهاب الأطفال والمواطنين الأمنين في القطاع.

وأضاف عمر فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن التصعيد الإسرائيلي جاء كرد فعل على إطلاق الصاروخ من غزة والذي سقط على إحدى المنازل الإسرائيلية وأدى إلي إصابة عدد من الإسرائيليين، دون أن ينذر بحرب واسعة محتملة على القطاع لأن الظروف التي تعيشها إسرائيل في الوقت الحالي لن تسمح باستمرار العملية أكثر من يوم أو يومين على الأكثر، يتم من خلالها استهداف مواقع المقاومة ومقرات أمنية وهي تخشى من تصعيد الموقف أكثر، خوفا من رد عنيف من قبل المقاومة الفلسطينية يؤثر على أصوات الناخبين المؤيدين لبنيامين نتنياهو.

ويستطرد عمر أن الدليل على ذلك أنه منذ الأمس، أعلن مرتين أن هناك وقف لإطلاق النار الإ أن طائرات الاحتلال تعود وتقصف أهداف في غزة من جديد، وهذا نتيجة الضغوطات التي تتعرض لها الحكومة من انتقادات قوى اليمين في إسرائيل على ضرورة أن يكون الرد قاسي على حركة حماس.

في المقابل حماس وقوى المقاومة الفلسطينية غير معنية برفع مستوى التصعيد والدليل على ذلك أن جميع ضرباتها لم تتجاوز غلاف غزة وهي رحبت فورا بالوساطة المصرية لوقف إطلاق النار إلي جانب أن قطاع غزة غير جاهز للتدمير مرة أخرى خاصة أن هناك أماكن سكنية ومنشآت ما زالت مدمرة وبحاجة إلي إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في حرب 2014 ناهيك عن الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها أهالي القطاع نتيجة الحصار والإغلاق.

وتابع عمر، حماس وقوى المقاومة الفلسطينية أرادت تحسين شروط التهدئة بعيدة المدى والتي تبرم بوساطة مصرية مع إسرائيل، والحكومة الإسرائيلية تريد حفظ ماء الوجه أمام الجمهور الإسرائيلي وخاصة تيارات اليمين المتطرف والذي يدعوا دائما إلي قطع دابر الارهاب في غزة في إشارة منهم لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

اخر الأخبار