
صاروخ هشارون واستدعاء الحرب

عيسى أبو عرام
قد يدخل صاروخ هشارون التاريخ كونه الحدث الدرامي الوحيد لاستجلاب الحرب على غزة ، في زمنٍ تعددت به الاسباب والسياسات الدافعة لحدوثها ، سياسات قاصرة مردّها الحسابات الشخصية والحزبية الضيقة، في صورة ابتزاز سياسي يصب في مصلحة المشهد الحزبي الاسرائيلي والدعاية الانتخابية.
* بما ان غزة تعيش حالة حراك مطلبي (بدنا نعيش ) وان خبا هذا الحراك قد ينفجر في قابل الايام لان اسبابه بقيت كامنة فيه دون اي حلول من شأنها اعطاء بعضا من الامل للشعب الجائع المقهور قد يكون هذا سببا في استدعاء الحرب.
* كل ما يجري من سياسات داعمة لدولة الكيان من قبل امريكيا في شطب الحقوق الفلسطينية والعربية بدءً من اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل مرورا بتنفيذ مايسمي صفقه القرن انتهاءاً باعتراف امريكيا بسيادة اسرائيل على الجولان . قد يكون ذلك سببا مضافاً لاستدعاء الحرب.
* الممارسات الاسرائيلية الاستعمارية والتهويدية والقمعية التي طالت اخيرا بقصد متعمد المسجد الاقصي والاعتداء على الاسرى كونهما من اكثر القضايا حساسية لدى الشعب الفلسطيني في صراعه المستمر مع الاحتلال فهذا سبب مقنع الاستدعاء الحرب.
* مماطلة اسرائيل المستمرة بما يتعلق بحصار غزة ونفاذ صبر المخابرات المصرية جراء المماطلة الاسرائلية وجملة المطالب المذلة التي تسوقها في كل جولة مفاوضات بهدف التهدأة في سبيل انهاء الحصار على غزة قد تكون سببا جوهريا في استدعاء الحرب.
* فشل مساعِ المصالحة الفلسطينية بين طرفي الانقسام . وحديث حماس الدائم عن حجم المعلومات التى تمتلكها ، بان الرئيس الفلسطيني سيتخذ اجراءات وقرارات تزيد من معاناة سكان قطاع غزة حصارا وتجويعاً قد تستدعي الحرب.
* الدعم المستمر والدائم لكتائب القسام وسرايا القدس وغيرها من التنظيمات المسلحة التي تتلقي الدعم والتسليح من ايران وهذه الفصائل وليست بعيده عن تأثير ايران وخاصة بعد اعلان ترامب اهداء الجولان لنتنياهو الموجود بامريكيا هذا سبب جوهري لاستدعاء الحرب.
ما دام اصبحت الحرب واقعا لاي سبب من الاسباب التي ذكرت من الخاسر ومن هو الرابح بالتاكيد ليس فلسطينيا فاعتبروا يا اولي الالباب.