
مسيرات العوده

غازي فخري مرار
يمر عام على مسيرات العوده التى شارك فيها اهلنا فى قطاع غزة منذ مارس الماضى يعلنون ان حقنا فى العودة مقدس وهو من الثوابت الفلسطينية . حق العودة لا يستطيع احد الغاءه لانه حق شخصى كحق الحياة والعيش والتعليم . وبهذه المناسبه فاننى الرى ان يكون احياؤنا لحق العودة شاملا لكل ابناء الشعب الفلسطينى من لاجئين ومواطنين يقيموا فى كل انحاء العالم هو حق اللاجئين فى العوده وواجب على ابناء شعبنا ان يتضامن معهم ويؤكد على حقهم فى العوده وهى دعوة اليوم ان يقف شعبنا فى كل المخيمات فى الوطن المحتل والاردن وسوريا ولبنان والعراق لان هؤلاء يشكلون اللاجئين فى هذه التجمعات وليس اللاجئين فى غزة فقط ليرى ترامب ان عدد اللاجئين الفلسطينيين ليس كما املت عليه دولة الكيان الصهيونى بضع مئات من اللاجئين انهم تجاوزوا الستة ملايين لاجىء لهم الحق فى العوده .
ليخرج شعبنا فى هذا اليوم اطفالا ونساء ورجالا يرفعون صوتهم عاليا يسمع الدنيا اننا هنا على هذه الارض ننادى باعلى صوتنا ان لنا الحق فى العودة الى ارضنا الى بيوتنا ومزارعنا التى ولد فيها اباؤنا وامهاتنا واجدادنا اليها سنعود ونحيا الى يافا وحيفا وصفد واللد والرملة والقدس وعكا الى بئر السبع والى كل فلسطين بلادنا من النهر الى البحر من راس الناقورة الى رفح .ليست بلادنا هى حدود 4 يونيه 67 ولكنها كل فلسطين .ولا ننسى ان يوم 30 مارس هو يوم الارض الذى سقط فيه اخوتنا واخواتنا من اهلنا عرب ال48 فى سخنين والطيبة والمثلث وفيه وقف المناضل البطل توفيق زياد يعلن الاضراب العام لا يبالى من الاصوات القليلة التى طالبت بوقف الاضراب وخرج الشعب مدافعا عن حقه فى وطنه وملكيته لاراضيه .
فى مثل هذا اليوم وفى شهر مارس قدم شعبنا 70 شهيدا فى معركة الكلرامة اختلطت دماؤهم بدماء اخرين من اهلنا فى الاردن الذين وقفوا فى معركة الصمود والكرامة ووقف جيش مصر العظيم بقيادة جمال عبد الناصر يعلن حرب الاستنزاف فى الثامن من شهر مارس عام 68 والى جانبه الفريق عبد المنعم رياض الذى استشهد فى الموقع الامامى على خط قناة السويس وكانت حرب الاستنزاف مقدمة الحرب العربية التى شنتها مصر وسوريا ووقفت معها الامة العربية بدعم مادى وعسكرى وانتصرت فى حرب 1973 ضد الجيش الذى اطلقوا عليه الجيش الذى لا يقهلر فى شهر واحد اكثر من مناسبة احيت التضحيات المعنية لدى شعبنا العربى وها هى معارك الصمود التى يسقط فيها الشهداء من ابناء فلسطين فى وطننا المحتل فى الضفة المحتلة وغزه دفاعا عن الوطن والمقدسات شباب فى عمر الزهور لا يرهبون اسلحة العدو الصهيونى يقاتلونه بايمان وجراة فى سبيل هذا الوطن .وها هى امريكا تعلن ان الجولان جزء من الكيان الصهيونى وتقف الدول العربية فى وجه هذا الصهيونى الذى يقف مع الكيان اليمينى العنصرى بعد ان قرر ان القدس عاصمة لهذا الكيان واعلن موقفه من قضية اللاجئين وحقهم فى العوده وقطع المساعدات عن وكالة غوث اللاجئين وعن السلطة الفلسطينية .كل هذه المواقف تدفع امتنا فى معركة تحدى للهذا العدو الصهيونى الامريكى . ستنتصر امتنا باذن الله لا تجعلوا الياس يتسرب الى قلوبكم . وقدموا لهذا الوطن ما استطعتم والله ناصرنا وكما انتصرنا فى معركة الكرامة ومعارك حرب الاستنزاف وحرب 73 سننتصر فى معركتنا القادمة مع العدو الصهيونى .
تحية لارواح الشهداء ولابطالنا الاسرى وتحية لاهلنا الصامدين المرابطين فى فلسطين وجنوب لبنان والجولان وتحية لمن ينتزعون النصر من الدواعش فى سوريا وليبيا والعراق تحية للمقاتلين الذين يؤثرون الموت على الحياة من اجل وطن يستحق الفدا