
شرعنة الاحتلال وإيمان بومبيو العميق

حكيم السراج
هل الصدفة جمعت بين ترامب ونتنياهو ام الزمن جار عليهم، خيانة الأمانة والغش هما صفاتهما القانونية.
فشلوا في كل شيء حاولوا من خلال قيادة العالم على الطريقة الترامبية والتي رسمت وخططت في تل أبيب وحاولت العصابات المرعبة لهم بتنفيذها. ابتداءا من جون بولتون الذي كان أحد العنصرين الذي كذبوا على العالم بأسره لاحتلال وتدمير العراق وتنتهي تلك العصابة بالمراهق الصهيوني كوشنر الذي يحاول بالمال الموعود أن يشتري ذمم الشعب الفلسطيني بخطته الاقتصادية التي بنيت على تصفية القضية الفلسطينية.
على مدى سنتين لم ينجح احد منهم حتى في الدفاع عن أسباب خروجهم من أكثر من مؤسسة أممية واتفاقات دولية بل أدت إلى جعل مكانة الولايات المتحدة في الحضيض، ناهيك عن القتل والدمار والاعتقال اليومي من المحتل.
المضحك والمبكي أن كلاهما حاولوا الكذب على العالم بمؤتمر سموه السلام في الشرق الأوسط وغاب عنه أصحاب المشكلة الرئيسية ولم يخرج عن المؤتمر المزعوم سوى صور تذكارية.
فشلهم في قيادة العالم هو حبهم في المال والسيطرة والسطوة على المجتمعات التي باتت تعرف وجههم الحقيقي العنصري للشعوب التي تريد الحرية والاستقرار المبنية على احترام الآخر وليس إذلاله.
إن لغة الاستعمار والاستعلاء على أساس العرق والدين التي يبثونها في مجتمعاتهم ما هي إلا مسمار أولى في تفكيك بلادهم.
بالأمس قسموا السودان وأعطوا القدس واليوم الجولان، فككوا ليبيا والعراق واليمن، اضعفوا قوة مجلس التعاون الخليجي، فماذا بعد.
إن انتظار الخطوات القادمة لهذه العصابة لايجدي نفعا لأي من شعوبنا، بل يزيد من معاناتنا فقط، ومن هنا يجب التصدي لهذة الفئة الضالة وبعدة وسائل، وخاصة الاقتصادية.
البدء بمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية وفورا، عدم التعامل مع أي وفود تجارية تصل إلى بلادنا،.
عقد ندوات تلفزيونية وكافة انواع التواصل الاجتماعي لشرح الأهداف المطلوبة.
توثيق العلاقات التجارية مع الدول التي تساندنا بغض النظر عن العقوبات الامريكية طالما وجد البديل التجاري.
بذلك يتم إعطاء الساسة كل الحرية في المضي قدما في علاقتهم السياسية وبدون التأثير على قراراتهم.
لقد أصبح المواطن هدفا ثمينا لهم، فإن عاش في بلده عليه ان يدفع الثمن إما بقتله بدم بارد نتيجة الاحتلال او زرع الفتن العرقية والدينية وإذا هاجر لبلادهم بقتل بدم بارد كما حدث في نيوزيلندا حديثا.