في يوم الكرامة.. الشعبية: الذكرى تشكل مدعاة للتأكيد على ضرورة تحقيق وحدة شعبنا الفلسطيني

تابعنا على:   13:07 2019-03-21

أمد/ غزة: قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنّ معركة الكرامة التي تحلّ ذكراها الخميس "تُشكل مدعاةً للتأكيد على ضرورة تحقيق وحدة شعبنا وقواه؛ وهذا أوّل الدروس والعِبَر التي علينا المُستخلصة من المعركة التي تجسد في ميدانها التلاحمُ بين قوات الثورة الفلسطينية وكتيبة المدفعية بالجيش الأردني، ليتحقق الانتصار على العدو.
وأكّدت الشعبية، في بيانٍ لها  الخميس، لمناسبة مرور 51 عامًا على معركة الكرامة، على ضرورة إنهاء الانقسام والذهاب جدّيًا نحو تنفيذ الاتفاقات الوطنية الموقعة، والتوافق على استراتيجية وطنية موحدة، وإعادة الاعتبار للمؤسسات الوطنية الفلسطينية ودورها في معركة التحرر الوطني وفي مقدمتها منظمة التحرير.
وأضافت أنّ "ثاني الدروس والعبر من معركة الكرامة البطولية، هي أن المقاومة المسلحة كأرقى شكلٍ من أشكال ووسائل النضال يجب أن تكون حاضرة بقوة في مواجهة المشروع الصهيوني، إلى جانب أشكال ووسائل النضال الأخرى، باعتبارها الأكثر جدوى في إلحاق الخسائر الاقتصادية والعسكرية والمعنوية بالعدو".
وثالث العِبَر والدروس، وفق بيان الجبهة يتمثّل في "أهمية تنظيم مقاومة شعبنا وإدارتها من خلال صيغ جبهوية وحدوية تعزز الشراكة والوحدة الميدانية، بالاستناد إلى برنامجٍ وطنيٍّ كفاحيّ يحافظ على وحدة نضالنا الوطني وأهدافه التحررية، ويعزز بنية وثقافة المقاومة ونهجها من جهة، ويحمي حاضنتها الشعبية من جهة أخرى من أي اعتداءٍ أو تغولٍ أو تسلطٍ عليها من أي جهة كانت، سلطة أو حزب".
وأضافت أنّ "كرامة وحقوق وحريات شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، والنضالُ لتحقيقها جزءٌ رئيسي من مهمات التحرر الوطني والاجتماعي الديمقراطي لأي قوة وطنية تحترم وتقدر شعبها ونضاله وحقوقه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية".
وفي هذا الصدد، جددت الجبهة الشعبية تأكيدها على وقوفها إلى جانب كل أبناء الشعب الفلسطيني في مطالبهم المحقة والعادلة في توفير متطلبات ومقومات العيش الكريم لهم، بما يعزز صمودهم وثباتهم، باعتبارهم من يجسد المقاومة يوميًا، في مواجهة المشروع الإمبريالي الصهيوني واستهدافه للإنسان والأرض معًا؛ مُشددة على أنّ "شعبنا هو الضامن الوحيد لاستمرار المقاومة بمواقعها وأشكالها كافة".
وفي السياق، أدانت الشعبية "التعدّيات الخطيرة والمفجعة التي مارستها الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بحق أهلنا وأبناء شعبنا، الذين خرجوا بمطالب واضحة ضد الغلاء وسوء أوضاعهم المعيشية والحياتية، وندعو إلى معالجة فورية لذلك من خلال الاستجابة لمطالبهم، والتوقف عن العقلية الأمنية السائدة، وسياسة التخوين والشيطنة والتحقير والتعهير في التعامل مع المشاركين في الحراك، ومطالبهم المُحقة"، مُكدةً على أنّ "سيادة هذه العقلية والسياسات الناجمة عنها لن تكون حصيلتها إلا الإضرار بنسيجنا الوطني والاجتماعي راهنًا ومستقبلًا، وهو ما يستدعي التراجع فورًا عن كل الإجراءات الأمنية المتخذة مؤخرًا، وإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية الرأي أو المشاركة في الحراك الشعبي".
وفي ختام بيانها، لمناسبة ذكرى معركة الكرامة، عاهدت الجبهة الجماهير الفلسطينية بأن تبقى "وفيةً لأهداف شعبنا الوطنية والاجتماعية، على طريق تحقيق الحرية والعودة والاستقلال والحريات الديمقراطية والعدالة والمساواة"