
محافظ أريحا يجتمع بوفد من المراقبين والمختصين بمنظمة العمل الدولية

أمد / أريحا: أكد جهاد أبو العسل محافظ أريحا والأغوار على الموقف الرسمي والشعبي الفلسطيني الرافض للاستيطان في اي بقعة من المناطق الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشريف عاصمة فلسطين, وان السرطان والبؤر الاستيطانية هي خرق لكل المواثيق الدولية وقرارات مجلس الامن الدولى والجمعية العمومية للامم المتحدة وذلك خلال لقاءه يوم الأربعاء، وفداً من المراقبين والمختصين الدوليين من منظمة العمل الدولة برئاسة فرانك اوجمان, واسراء مظفر من مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية "اوتشا" وعدد من الباحثين الميدانيين من منظمة العمل واوتشا وللاطلاع على الاوضاع العمالية وانتهاكات سلطات الاحتلال الاسرائيلي فيما يتعلق بحقوق العمال.
وأوضح أبو العسل أن زوال الاحتلال الاسرائيلي وتفكيك مستوطناته هو الكفيل الاساس والمهم فيما يتعلق بتحسن الظروف الاقتصادية والاستخدام الامثل للموارد الفلسطينية مشيرا ان الاستيطان في الاغوار الفلسطينية هو سرقة واستعمار اقتصادي بالدرجة الاولى ونهب الثروات الزراعية فعلى سبيل المثال لا الحصر 40% من انتاج التمر الاسرائيلي فقط من الاغوار واضاف وكذلك استغلال ثروات البحر الميت الطبية العلاجية والسياحية مشيرا ان فلسطين ووفق الاتفاقيات الثنائية مع الجانب الاسرائيلي ووفق القرارات الامم المتحدة دولة بجانب البحر الميت وحدود المحافظ الادارية تمتد من منطقة عين جدي جنوبا على البحر الميت وتمتد شمال وصولا الى خربة تلك مكحوز.
وتطرق أبو العسل إلى معاناة العمال اليومية وإلى لجوء المشغل الاسرائيلي لاستغلال العمال منتهزا الاوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب البطالة جراء ممارسة الاحتلال وحواجز الاغلاق والمصادرة, وطالب ابو العسل المنظمات الدولية والاممية وخاصة الحقوقية والعمالية والمعنية بحقوق الانسان ان تفضح تلك الممارسات وان تمارس ضغطا حقيقيا على حكومة الاحتلال والزامها بالالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
وتطرق الحقوقي خالد حمد مدير الشؤون العامة بالمحافظة الى واقع الاستطيان تحديدا في اريحا والاغوار والى وجود 22 مستوطنة زراعية صناعية يسكنها 6160 مستوطن , تسيطر على ثروات المنطقة مشيرا الى ارقام واحصائات دولية واستنادا الى البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية وجهاز الاحصاء المركزي وضياع اكثر من 2.38 مليار دولار على الاقتصاد الفلسطيني من اريجا ومنطقة البحر الميت تحديدا وهو ما يفاقم الاوضاع الاقتصادية سوءا ويزيد نسب البطالة وتطرق حمد كذلك الى استغلال العمال الفلسطينيين وخاصة الاطفال والنساء والعمال من قبل المشغل الاسرائيلي وبعض السماسرة.
وشدد الحقوقي حمد ان الحل يجب ان يكون جذريا مشيرا انه في الوقت الذي يقدر فيه الجانب الفلسطيني موقف الاتحاد الاوروبي ووجود 16 دولة اوروبية تضع علامات تمييزية على منتج المستوطنات.
وبين منير قليبو ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين والاراضي المحتلة ان هذه الزيارة دورية تقوم بها منظمة العمل الدولية لرصد اوضاع العمال والقيام بدور التوثيق ورصد انتهاكات الاحتلال فيما يتعلق بالعمل وحقوقهم التي كفلتها المواثيق الدولية وتقديمها للجهات ذات الاختصاص مشيرا الى قيام منظمته كذلك بقيام جولة على الجولان السوري المحتل لنفس الغرض واشار قيبلوا الى المهنية والارقام التي قدمها وتعامل بها المحافظ وطاقم المحافظة في تقدينم وثائق وارقام مشيبرا الى التعاون القائم مع منظمة اوتشا في فلسطين في هذه المجال. وعن امكانية تقديم التوصيات او معالجات لانتهاكات حكومة الاحتلال اقر فليبو ان دورهم توثيقي ورصد كل تلك الانتهاكات وتقديمها مشيرا الى اهمية وضرورة الاصات العربية والمنظمات ذات العلاقة بطرح ذلك بشكل مؤتمر منظمة العمل الدولى قي شهر حزيران القادم بمناسبة مئوية المنظمة.
وقام وفد ضم طواقم مكتب الامم المتحدة ومنظمة العمل الدولية يرافقهم قليبوا والمظفر ومحمد ومحمد الفتياني بجولة ميدانية في الاغوار الفلسطينية للاستماع الى شهادات العمال وظروف العمل والانتهاكات والتجاوزات الحقوقية تجاههم