
في حضرة الشهداء ...تسقط الاقنعة

ناريمان عواد
في حضرة الشهداء تسقط الاقنعة ، يسقط الزيف ، تتوارى الوجوه الباهتة ، تغادر أعناق تبث روح الياس والهزيمة ، تنبعث شعلة نضالية متوقدة تنبئ باعادة المشهد الى سابق عهده ، .
في حضرة الشهداء تكبر الفكرة ، تتعاظم الثورة ، تتسامى البطولة ، المقاومة ، .
في حضرة الشهداء ، تحضر صور الامهات يتشحن بالسواد ، دموع تتوارى خلف اسطورة الصبر ، صرخات الامومة تطرق بوابات البيوت الامنة .
يصل صداها المعذبين في اقبية الزنازين ، وانات الجرحى الذين ما زالوا يئنوا تحت وطاة الامهم التي لم تندمل بعد .
أم تتشح بالسواد ، ترقب ذاك الشاب اليافع الذي حملته طفلا صغيرا واغدقت عليه من حنانها وغرست في كل قطرة من دماءه قيما واخلاقا وطنية حتى ترجل فارسا في الدفاع عن أرضه ووطنه .
تودعه بدموع تترقرق على وجنتيها ولا أحد يدري كم هو قاس الم الفراق .
تلقي بصدرها على جسده ، ، تلتقط آ خر انفاسه ، تعانق ذراعيها راسه ، تقبل جبينه ، تعبث بخصلات شعره
ثوان تكاد تحس بانها الدهر باكملة ، تريد ان يتوقف الزمن عند هذه اللحظات ، تطبع صورته في مقلتيها ولا تغيب ذكراه .
في حضرة الشهداء ، يتخضب الثرى بتضحيات فتية آمنوا ان الفكرة المقاومة هي سر البقاء .
في حضرة الشهداء ،تحاصر البيوت ، تدك الجدران ، يروع الاطفال ، يتقهقر الجنود ويترنحوا امام عظمة المقاومة .
في حضرة الشهداء ، مواكب للفرح القادم تزرع الليلك والبنفسج والحنون على دروب الانتصار .
أخبار محلية

"نضال العمّال" يدعو الاتحادات والمنظمات النقابية في العالم لإسناد عمال فلسطين
-
الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي تشارك في أعمال الجمعية العامة السادسة للمنظمة الاسلامية للأمن الغذائي
-
غزة: جامعة الأقصى تحتفل بتخريج طلبتها " فوج الأقصى"
-
الرئيس عباس يهنئ نظيره الألماني بيوم الوحدة والعراقي بـ"عيد الاستقلال"
-
مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية يؤكد رفضه لسياسات جيش الاحتلال في فرض أمر واقع جديد بالقدس