عمر...امتداد للرصاصة الأولى وعناقيد الغضب الثوري!

تابعنا على:   10:22 2019-03-20

كتب حسن عصفور/ لن يكون آخر شهداء الوطن الفلسطيني، فهو جزء من شلال العطاء الثوري الذي لن يتمكن كان من كان، ان يضع له نهاية سوى حرية شعب واستقلال وطن.

 الشهيد الشاب (الفتى) عمر أبو ليلى ابن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، الذي أعلن تمرده على واقع أسود مركب، ما بين عدو قومي يحتل الأرض ويعمل على تهويد ما يمكن تهويده في سباق غير معهود لاستغلال "الظلامية السياسية" في الداخل الفلسطيني، "سلطة" في شمال بقايا الوطن تقيم حاجزا بينها وبين شعبها لتحرس العدو بكل ما يمكنها قوة وأمنا، وسلطة انقلبت على الحق العام وخطفت جنوب بقايا الوطن، تمثل امتدادا لقهر شعب لم يتمكن يوما طاغ أو عدو من قهره، لكنها تحاول ان تنال رضا من يريد لها ان تكون جدارا لحماية ما عليها حمايته مقابل "قروشا بلا كرامة"...

عمر، لم يلق بالا لجدر الحراسة "المزدوجة" في شمال بقايا الوطن، ولا غرق في ملاحقة أخبار مطاردة فصيل أصابه سوادا في العقل والعين والقلب ليطارد كل من ليس "له" ويحيل مليوني انسان كانوا راس الثورة وطليعتها الى كم متآمر على وهم سلطتهم، والتي لن تدوم مهما فعلوا ومهما تعاونوا مع أغيار، ما لم يقبلهم أهل القطاع، ويبدو انهم سقطوا في أول تجربة...

عمر كما من سبق، لم يتوقف كثيرا لكي يرفض او يقبل او يناقش من فقد كل منطق، او سبيل الى الحق، فكان الخيار الذي زرعته ثورة الشعب منذ الرصاصة الأولى لانطلاق الثورة المعاصرة بقيادة حركة فتح وزعيمها الخالد الشهيد المؤسس ياسر عرفات...اختار أن يكون كما عشرات آلاف من بني الشعب الذي كان في المواجهة الوطنية الكبرى التي فتحت أبوابها للرد الثوري عام 2000 الى أن غادرنا الزعيم الذي لن يغيب مهما حاول أقزام الشعب النيل منه.

عمر، كما عشرات آلاف من هذا الشعب اختار فعلا دون ضجيج لينظم الى حصاد، هو ولا غيره، رصيد حماية القضية الوطنية، واساس بناء دولة حلم بها شعب الجبارين، كادت أن تكون قريبة لولا حضور "الظلاميين" ليحجبوا نورها السياسي.

بالتأكيد يا عمر تمنى شعبك ان يجد فيمن يحمل سلاحا باسم فلسطيني ان يكون سياجا لك وليس عليك، لكن ليس بالتمني يحيا الانسان، وصلوا اليك فكنت كما أنت انسانا قاومت بلا ضجيج عبر حلقات تلفزيه، دون مكياج الكذب الذي بات سمة من يتسلطون على رقاب شعب يستحق خيرا مما أصابه بلاءا سياسيا في زمن من العار اللقيط.  

بالتأكيد، من سهل لهم الوصول الى زكريا الزبيدي بعد أن همم رفضا لما يحدث، وتذكر أيام "الغضب الثوري" في زمن المواجهة الكبرى بقيادة الشهيد الخالد، سهل لهم الوصول اليك، توقعوا أن تكون "غضا طريا"، لكن المعركة استمرت ساعات لجأوا الى صواريخهم، لينالوا منك، وكم أصاب راس الطغمة الفاشية نتنياهو فرحا بالنيل منك.

كم كنت رائعا وأنت وحدك، وكما كان حاكم المقاطعة ذليلا وهو يتجاهل معركتك، ذهبت روحا لتعلن أن عناقيد الغضب الثوري التي فجرتها أم الجماهير فتح، ثورة معاصرة لن يتمكن من طعنها فرقة عار وطني اقترب أوان سقوطها...

كم أشرقت بك فتح الثورة يا عمر يا ابن الزعيم الثوري الشهيد المؤسس أبو عمار...سلاما لروحك يا فتى!

ملاحظة: ثلاثة شهداء في ليلة واحدة من مدينة نابلس سقطوا دفاعا عن هوية وطن، الغريب ان شهادتهم لم تكن كافية لتحريك قطرة دم وطنية في بلادة حاكم المقاطعة وفرقته...اهتزوا جميعهم لجرح شخص، لكن الخرس نال منهم مع شهادة عمر، رائد وزيد!

تنويه خاص: صباحا أصدر القيادي في حماس حسن يوسف من شمال بقايا الوطن، بيانا تصالحيا رفض فيه كل أشكال القمع ضد أهل فلسطين...مساءا أصدرت الحركة التي ينتمي لها يوسف بيانا استغبائيا اشاع كل أشكال القهر والظلام لأهل فلسطين...كم أنتم خارج النص!

اخر الأخبار