شكرا حماس .. الف شكر

تابعنا على:   23:36 2019-03-19

عائشة اجميعان

ليس على غرار شكراً قطر او شكراً تركيا او شكراً ايران,      انما.......

بعد ايام من اندلاع الحراك الشعبي "بدنا نعيش" رفضاً للحكم التسلطي ورفضاً لحياة العبودية التي تحاول حماس فرضها على الشعب في غزة, واستخدام اله البطش والتنكيل من جيش المرتزقة وقيادتها المنتفعة, والتي تحاول اغماض العين عما يحدث في القطاع ومحاولة تكميم الأفواه منعا لانتشار وذيوع الحقيقة المرة, من بطش وتنكيل وتكسير عظام المتظاهرين والصحفيين والناشطين, ومحاولة الزج بالخصوم الحزبيين, ومحاولاتها المستميتة في حرف الأنظار عن طريق محاولاتها المفضوحة من إطلاق الصواريخ كإشارة للاستعانة بصديق وقت الضيق, ثم التطبيل والتهليل لعملية سلفيت البطولية ومحاولة تبني منفذها, وبعدها إنفاذ جولة من "المسير البحري" كاستباق لما نودي له من قبل الحراك الشعبي .

لسنا بوارد نقل الأحداث أو التعليق عليها.... فكل مواطن هو صحفي, وكل حامل هاتف جوال هو ناشط, يقومون بنشر ما لديهم من مواد إعلامية دون اجر منتظر إلا فضح حماس وتعريتها أمام العالم, وأمام كل من في عينه قذي, وكل من يحاول أن يطبل لحماس لنفع مرتجى, ويحدث كل ذلك دونما خوف فقد ساهمت حماس (مشكورة) بكسر حاجز الخوف.

نقول ان حماس التي كممت الافواه عقداً كاملا من الزمن, قامت لتعطي دورة تدريبية ميدانية, قاربت على العام لكل ابناء الشعب, في (مسيرات العودة), املاً في تفريغ الاحتقان الشعبي نحو الحدود, والتي حولتها لالة ضغط, وبقرة حلوب لاستجلاب الثمن البخس من دولارات قطر عبر حقائب سمحت الموساد بادخالها الى القطاع, وكم دفع الشعب من اثمان غالية, رقصت حماس على دماهم والام وانات جرحاهم ومعاقيهم.

اقتضت سنه الله ان يتربي موسى في كنف فرعون وفي بيته وقام علي رعايته, حتى اذا جاء الموعد الالهي, كان سبباً في هلاكه, وهؤلاء الذين تاجرت بهم في المسيرات, وغيرهم,  سيكونون سبباً في سقوط ملكك الذي تظنين انه باق.

نقول لحماس شكرا والف شكر على ماقمت به من اعمال ظلم وعربدة, فضحا لماهية مليشيات الاخوان الحاقدة على كل من هم غيرها, فكلما ازدادت حلكة الليل كلما اقترب نور الصباح.

شكراً حماس  لفضح دور ومكانة (الفصائل) التي قامت بدور المتفرج حيناً والوسيط احياناً على مدي العقد المنصرم كانها تابعة للصليب الاحمر, ولم تقوم بدورها الرجولي المنوط بها, واقله كلمة حق امام جور حماس, فقد ان لهم ان يقولوا اكلت يوم اكل الثور الابيض, ولكل من تمسح وسحج ورقص, على منتصف العصا بين المتخاصمين في الانقسام البغيض, وكشف الغطاء عن حقيقة عاش جميع اهل غزة تفاصيلها وعاني منها, واصابته نيرانها او على الاقل حرها.

شكراً حماس لانها اعطت درساً فاعلاً حاسماً لاهلنا المغرر بهم في الضفة الصامدة, ليعرفوا من هي حماس, وليقدورا كم عاني اهل غزة نتيجة الفشل في ايصال وعرض الحقيقة , وكاننا نتكلم عن شعب اخر, ليعلم شعبنا في كل محافظات الشمال حقيقة اغشيت عليهم سنوات عديدة, حيث تاهت بين متاهات التناحر بين قيادات شقي الوطن.

 حانت ساعة الحقيقة, ودقت الأجراس, وليعلم الجميع أن حماس الاخوانية لا تعرف العقلانية ولا الرشاد الا في مقولات الزيف والنفاق الذي يجيدونه, وان ما بنوه من شبكة مصالح لن يتخلوا عنها, لمصلحة شعب او وطن, او انصياع لشرع او دين, او مراعاة لاواصر الدم والاهلية او ما شابه, ولن يكون لها سوى الهروب الى الامام بالامعان في البطش والتنكيل, ومحاولة إسكات الصوت الحر, ثم معاودة الانتقام بابشع ما يمكن ان يوصف, حتى اذا أحست بقرب السقوط فتحت الباب لسيل الدماء, وربما عملت على اذكاء حرب اهلية لا تبقي ولا تذر, املاً في الافلات من  الحساب او العقاب, ولن نقول انتقام.

اخر الأخبار