ثورة الجياع

تابعنا على:   22:54 2019-03-17

عيسى أبو عرام

الجوع قرين الكفر وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم اني اعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع ) وقيل -ليس بعد الكفر ذنب - لان الجائع الذي لايملك شيئا في الحياه لا يخاف من فقدان اي شي ، والجائع لا يستطيع الصبر الى مالا نهايه اذا ما شعر ان هذا الجوع مفروض عليه بفعل فاعل ، سواء كان الفاعل سيدا مخادعا او حاكما مستبدا فاسدا .
ثورات الجياع على مر التاريخ اطاحت بعروش عريقه وامبراطوريات كبيره بدءً في ثوره الجياع بمصر القديمه ضد الملك الفرعوني بيبي الثاني مرورا بثوره الحرافيش ضد المماليك والثوره الفرنسيه في عصر ماري انطوانيت الى ثوره الجياع المقهورين في غزه . فالشعب الجائع بحدسه وبحسه يعرف يقيناً مَن هو غريمه ويعرف ماذا يريد ولا يحتاج الى توجيه ومَن هم شركاء الجريمه التي اقترفت بحقه . فالشعب الفلسطيني على وجهه العموم واهل غزه على وجهه الخصوص يعيشون حاله جوع مركب مقيم ، يجوع الفلسطيني في وطن عزت فيه الكرامه وهم اسرى لجوع الكيانيه والمواطنه الحقه ، يجوع الفلسطيني توقا للحريه في زمن المعتقلات والسوق الى اقبيه التعذيب ، يجوع للعدل كي لا يرى الدموع تنهمر على الوجنات ، يجوع الفلسطيني في كل مكان للانسانيه للكلمه الطيبه واللمسه الدافئه حنواً ورحمه ، وهل حقا اننا جائعون ؟
يا اهل غزه ثوروا فلن تخسروا سوى جوعكم .

اخر الأخبار