
اتهامات متبادلة بعد عملية أرئيل.. وزيرة تتهم "أزرق أبيض" بتشجيع العمليات والتحالف: ترقص على الدماء!

أمد/ تل أبيب – الأناضول: فجرت وزيرة الثقافة الإسرائيلية (حزب الليكود)، ميري ريغيف، الأحد، جدلا في إسرائيل، باتهامها تحالف "أزرق-أبيض"، بقيادة بيني غانتس ويائير لبيد، بأنه سيتسبب في شن المزيد من الهجمات ضد الإسرائيليين.
جاء ذلك ضمن تعليق ريغيف على إطلاق نار نفذه فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، صباح الأحد، ما أودى بحياة جندي وأصاب مستوطنين اثنين، حالة أحدهما حرجة للغاية.
وقالت ريغيف لصحفيين إن "غانتس ولبيد يسعيان إلى الاتفاق (قبل الانتخابات البرلمانية في 9 أبريل/ نيسان المقبل) مع رئيس الحركة العربية للتغيير أحمد الطيبي".
وأضافت أن "الطيبي يرفض إدانة الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين، وشراكة غانتس ولبيد معه ستؤدي إلى وقوع المزيد من الهجمات".
وتظهر استطلاعات الرأي منافسة شرسة بين تحالف "أزرق - أبيض" ونتنياهو على تشكيل الحكومة المقبلة.
وسارع قادة "أزرق-أبيض"، وهم غانتس ولبيد وموشيه يعالون وجابي اشكنازي، إلى نشر بيان مشترك هاجموا فيه ريغيف.
وكتبوا على "تويتر": "لم يحدث في تاريخ إسرائيل أن استغل وزير مقتل إسرائيليين في هجمات (فلسطينية)، من أجل الدعاية الانتخابية حتى قبل دفن القتلى، احتراما للضحايا لن نرد بأكثر من هذا حاليا".
وفي تعليق إضافي، قال اشكنازي: "استمعت لأقوال وزيرة الثقافة ، لم يتم دفن القتلى، وهي منشغلة في السياسة الرخيصة والرقص على الدماء، هذا عار"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وكتب يعالون على "تويتر": "لم تجف الدماء ، ومطاردة المنفذ لا تزال في أوجها، ووزيرة (قلة الثقافة) تستغل ذلك استغلالا سياسيا دنيئا بشعا وغير مسبوق".
وأردف: "إن بقي لدى (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو (الليكود) أية مسؤولية تجاه الدولة فعليه أن يطردها من حكومته".
وردت ريغيف على تلك الانتقادات بقولها: "لقد صدموا في تحالف أزرق-أبيض بسبب الحقيقة...الهجمات تقع بسبب تحريض القيادة الفلسطينية التي يؤيدها الطيبي".
كما هاجم وزير الدفاع السابق، أفيغدور ليبرمان، نتنياهو قائلا إن سياساته "تمس بقوة الردع الإسرائيلية، فهجوم اليوم هو نتيجة مباشرة لسياسة استسلام الحكومة أمام غزة".
واستقال ليبرمان من حكومة نتنياهو، في نوفمبر/ تشرين ثانٍ الماضي، احتجاجا على قبول نتنياهو هدنة لإنهاء يومين من القتال مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
بدوره، رأى عضو "الكنيست" (البرلمان)، المنشق عن الليكود، أورن حزان، أن "من يشجع العمليات هو نتنياهو، يديه ملطختان بدماء القتلى والجرحى الإسرائيليين".
ومضى قائلا: "من يدفع الأموال لحركة حماس، ومن يبحث عن الأعذار لتجنب المواجهة في غزة، عندما تطلق منها الصواريخ، هو من يتسبب بالهجمات علينا".
ومن آن إلى آخر، يشن الجيش الإسرائيلي غارات دموية على غزة، التي يحاصرها منذ عام 2006؛ مما أدى إلى أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية يعاني منها أكثر من مليوني نسمة.
ووجه حزان انتقادا إلى ريغيف بقوله: "عليها إن تُخرج رأسها من الرمل، وتنظر إلى الواقع، فالحكومة ورئيسها ضعفاء أمام الإرهاب".