عسكريون إسرائيليون: فشل المبادرة المصرية والتهدئة يساوي "إعادة احتلال غزة"!

تابعنا على:   02:01 2019-03-17

أمد/ تل أبيب: أشارت تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، يوم السبت، إلى أن حركة حماس "عُرضة لإغراق المنطقة في مواجهة واسعة النطاق".
ووفق موقع (واللا) العبري، فإن التقديرات تؤكد أنه "إذا فشلت عملية الوساطة المصرية مع إسرائيل، فلن يكون أمام حماس الكثير من الخيارات".
ولفت الموقع العبري إلى أن "الكابينت" والقيادة العليا للمؤسسة الأمنية، توصلوا إلى تفاهم مفاده أنه يجب استنفاد جميع الإجراءات قبل الحرب مع حماس، وفي حال الوصول إلى لحظة ما، يجب أن يكونوا مستعدين لأكبر تحدٍ على الإطلاق.
وأضاف أن التحدي الأكبر يتمثل في احتلال قطاع غزة وتوجيه ضربة قاتلة لحماس وكسر قدرتها على إعادة تأهيل نفسها، أو على الأقل تأجيل المواجهة التالية لفترة طويلة، حتى يتم التوصل إلى حل سياسي مستقر ومتفق عليه من كلا الجانبين.
ونوه المصدر العبري إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستعد لاحتمال توجيهات القيادة السياسية لتنفيذ خطة لإسقاط حماس عسكريا.
كما ذكر الموقع أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون الأمنية والسياسية "الكابينت" وضع خطة لإعادة احتلال قطاع غزة في أية حرب قادمة.
ونقل الموقع العبري عن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيليّ أن الخطّة التي بلورها "الكابينت" تتضمّن، بالإضافة إلى احتلال القطاع، الإضرار الشديد بحركة حماس وبقدرتها على التعافي من آثار الضربة، أو على الأقل تأجيل ذلك حتى التوصّل إلى حلّ سياسي مستقرّ ومتوافق عليه.
وأضاف الموقع إن مسار المصادقة على الخطّة "طويل ومنظّم"، وتمّت في عهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، غادي أيزنكوت، وعرضت، لاحقًا، على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الحالي، أفيف كوخافي.
وتابع إن المرحلة الأولى هي الضربة الأولى والحاسمة سينفّذها سلاح الجوّ الإسرائيلي والاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) وقيادة المنطقة الجنوبيّة.
لكن الموقع أشار إلى أن حركة حماس "جاهزة لكل هذه السيناريوهات، في أيّة لحظة"، مضيفا أن "إطلاق القذيفتين نحو تل أبيب، الذي من الصعب التصديق بأنه كان بالخطأ دون منطق سياسي عسكري، أضاء مصابيح حمراء في قيادة الأركان الإسرائيليّة".
وتساءل الموقع "ما الذي سيحدث في إسرائيل إن قرّرت حماس المفاجأة، وتشغيل آلاف منصّات الإطلاق التي بنتها حماس خلال العقد الأخير، بكبسة زرّ واحدة؟".
وأردف قائلا : "هذا دون الإشارة إلى المفاجآت التي تحضّرها الحركة في البحر والجوّ واليابسة، مثل القوّة البحرية والطائرات المسيّرة، وقوات بإمكانها التسلل إلى البلدات الإسرائيليّة عبر الأنفاق أو الاجتياح عبر الحدود القديمة".

اخر الأخبار