
صالون مي زيادة الثقافي ينظم زيارة ثقافية للسامريين في أريحا
أمد / أريحا: أكد أعضاء صالون مي زيادة الثقافي في محافظة أريحا والأغوار على أن الموروث الثفافي والحضاري للسامرين هو جزء أصيل من الموروث الحضاري والثقافي للشعب الفلسطيني وعلى فلسطينية السامريين عبر الحقبات المتلاحقة للنضال والهوية الفلسطينية وذلك خلال زيارتهم الثقافية والمعرفية لجبل جزريم في محافظة نابلس حيث يتعبد ويعيش السامريين.
وقدم يعقوب عبد الله الكاهن رئيس جمعية الاسطورة السامرية سرداً تاريخياً عن السامرين مشيراً أن السامري تعني "المحافظ" على الارث والتقاليد والتعاليم الدينية التلمودية كما أنه تجذر السامري في فلسطين وأنه جزء اصيل من الهوية الفلسطينية، وتطرق الكاهن الى الظروف ومحاولة الاجتثثاث التي تعرض لها السامري اثر تعاقب الحضارات المختلفة وان السامري قاوم تلك المحاولات وهو متمسك بكل قوة بإرثه الديني وهويته الفلسطينية.
واضاف عبد الرحمن القاسم احد اعضاء الصالون ناقلا تحيات الشيخ داود عريقات مؤسس الصالون ان هذه الزيارة تأتي في اطار التعرف على تنوع الثقافات والاطياف في المكون الثقافي الفلسطيني الكلي وان المجتمع الفلسطيني غني بالمكونات الثقافية والاثنية والعرقية والتنوع الطائفي في نسيج اجتماعي متماسك وتحت سقف المواطنة والهوية الفلسطينية.
وتطرق الباحث والمهتم بالتاريخ السامري الاعلامي جميل ضبابات الى محطات مهمة في التاريخ السامري، وأنهم الى جانب فلسطينيتهم فانهم جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية وتفاصيل التقاليد المعاشة أزقة وحواري نابلس واهلها ذات التقاليد العريقة والأصيلة
عقب ذلك زار اعضاء الصالون المتحف والذي يؤرشف ويؤرخ لجزء من الحياة الثقافية والدينية والزي واواني الطبخ والحلي والجواهر التي تلبسها السامرية في مناسبات محتلفة.
والسامرية أصغر طائفة دينية في العالم، تتخذ من قمة جبل جرزيم أو جبل الطور في مدينة نابلس مقرا لها، ويعتقد أفرادها أنهم السلالة الحقيقية لشعب بني إسرائيل، جاؤوا للأرض المقدسة فلسطين عقب خروجهم من مصر والتيه الذي استمر أربعين عاما في صحراء سيناء.
وتقول الطائفة إنها تملك التوراة الحقيقية لبني إسرائيل وليست المحرفة، ومنها يستقون تاريخهم، ويرفض السامريون نعتهم باليهود، ويصرون على أنهم سلالة النبي موسى الحقيقيون.
وترتبط الطائفة السامرية بعلاقة وثيقة مع أهالي نابلس ولهجتهم نابلسية بامتياز، وتجمعهم أواصر وعادات اجتماعية متشابهة إضافة للتعاون الاقتصادي الكبير.
ويعتبر السامريون أنفسهم جزءا أصيلا من الشعب الفلسطيني، ويرفضون تسميتهم يهودا، وقد منحهم الرئيس الراحل ياسر عرفات مقعدا في البرلمان الفلسطيني عام 1996.