
مسيطر او محتل

حكيم سراج
مرة أخرى تثبت عصابة البيت الأبيض كل أوجه الحقد والاستخفاف بالدول وشعوبها. هذه العصابة تؤمن فقط بالسلبطة والسرقة والخداع كما هو نفس النهج الذي يستخدمه المحتل في فلسطين.
هذه العصابة المارقة لم تجد ولن تجد من يسمع أوامرها لأن العاقل لا يستطيع المشاركة في سرقة وطن واعطائه لأمة ليس لها أدنى علاقة بالأرض ولاانتَماء للعقيدة والحق والعدل.
عصابة تحاول فقط اركاع بعض الدول وليس مساعدتها لكي تنال ما تريد من ثرواتها فقط.
هم يعتقدون أن المال الذي لدى الآخرين يجب أن يصب في جيوبهم بأي طريقة وفي المقابل على الآخرين قبول ما يريدون، يعني شحاد ومشارط.
هذه العصابة وبالشراكة مع المحتل يرصدون المشاكل الداخلية لتلك الدول يساومون حكامها على البقاء في السلطة بشروط لا يستطيع أي حاكم أو شعب تقبلها، هذه الشروط المبطنة تساعد على الفرقة بين الحاكم وشعبه وتبعد العلاقة الاخوية بين شعوب المنطقة، يعني فرق تسد.
إن انتظار هذه العصابة لتفعل ماتريد في بلادنا إنما يدل على ضياع عقولنا
ودخول المنطقة في حالات تفرقة تؤدي في النهاية إلى مالا يحمد عقباها من تفتيت دولنا وتقسيمها وقتل المزيد من شعوبنا وزيادة الهجرة التي لن تحل مشاكل المنطقة.
إن انتظار هذه العصابة لتملي علينا ما تريد وذلك من خلال سن القوانين ضدنا وضد زعماء المنطقة والدول الصديقة التي تدعم حقوقنا إنما هي معرفة هذه العصابة ان القطار بدأ يمشي بعيدا عنهم ولا رجعة لهم مطلقا الا على أساس الاحترام المتبادل.
إن ما يفعلوه في فنزويلا ماهو الا اكبر دليل على العنصرية المتعفنة التي يؤمنون بها. هم يحاولون إنهاء الوجود لنظام كامل وذلك بحجز الأموال وبنفس الوقت يبكون على الفقر الموجود في فنزويلا. يقتل القتيل ويمشي في جنازته.
إن الاستقرار والسلم في منطقتنا لا يأتي من الخارج ولكن نحن مايفرضه على الجميع من خلال قوتنا ووحدتنا لأن الضعيف لايحترمه أحد.