نطل الامس واليوم على نفس المشهد الذى حدث فى ميدان التحرير والاتحادية والحرس الجمهورى يوم تصدت عصابات الاخوان الى جموع شعبنا تستخدم كل انواع العنف والقتل والتدمير تعتدى على الابرياء من ابناء شعبنا فى مصر لتحكم بالقوة شعب مصر الذى خرج فى 30 يونيه بعشرات الملايين يرفض حكم هذه الفئة الطاغيه التى ترتدى ثياب الاسلام وهى ثياب الافك والضلال والظلم والمشهد اليوم ونحن نتابع اهانة شعبنا فى خان يونس ودير البلح وجباليا والشاطىء وقوات حماس تهوى بالعصى الغليظة علىظهور الشباب ورؤسهم لانهم خرجوا سلميا يرددون كلمة : بنا نعيش . نسيت قيادة حماس وقواتها الامنية ان من يوجهون الاهانة والضرب لهم هم ابناء شعبنا هم الذين قاوموا العدوان واشعلوا الانتفاضة الاولى من مخيم جباليا وسائر المخيمات هم الالاف التى سارت فى مسيرات العودة وقدمت مئات الشهداء فكيف يقفوا اليوم ويقولوا : بنا نعيش وهم يروا باعينهمك كم مليونيرا اضحوا يحكمون فى غازة وكم من السيارات الفارهة والفلل الفخمة والحياة الرغده فى الوقت الذى لا يجدون عملا يتسكعون فى مقاهى غزه وشوارعها ..اى جريمة ارتكبها ابناؤنا وبناتنا فى غزه حتى تعاملهم حماس بهذا الاسلوب الوحشى هذه ثقافة المقاومة التى تريدون انقاذ شعبكم بها ؟ اهذه هى الكرامة والعزه التى جئتم من اجل نشرها ؟ 
شعبنا راى العجب من حماس ويوم ادنا الاسلام السياسى كنا على حق فتجربتنا معكم يا من بشرتم بالاسلام السياسى استهدفت الاوطان العربية من تحت عباءتكم خرجت داعش والنصرة وسائر الوهابيين الذين عاثوا فسادا وقتلا وتخريبا فى هذه الامة قبل بضعة ايام وجهت رسالة الى : قادة حماس يوم اقدمتم على هدم تمثال الجندى المجهول وقلت لكم : لقد هدمتم رمزا لنضال مشترك شيده شعبنا الفلسطينى ليعبر عن وحدة المقاومة والدم الذى جمع شعبينا فى مصر وفلسطين حينما انتصرا على دول العدوان الثلاثى على شعبنا فى مصر وفلسطين ويبدو انه لم يرق لكم ان يستمر هذا المشهد بين فلسطين ومصر وحدة كفاح مشترك . 
قلنا مرارا انه لا يحق لكم ولا لاى فصيل اخر ن يحكم شعبنا وطالبنا بتحقيق الوحدة الوطنيه واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية من اجل الوصول الى قيادة موحده . لكنكم وعلى طريقة الاخوان التى انتم من نسيجها تريدون الاستئثار بحكم قطاع غزة وصولا الى الامارة المزعومة شعبنا يا قادة حماس يؤمن بالدين الوسطى ولا يؤمن بتعاليمكم ولن يكون كذلك . شعبنا يؤمن بالدولة المدنية وعليكم كما خاطبكم الشعب فى الامس واليوم : ارحلوا عن ارضنا انتم غرباء عن شعبنا مهما حملتم من شعارات كاذبه تسير بنا الى انفصال غزه عن الضفة الفلسطينية . ولو حملتم ذرة من ضمير لسلمتم الحكم للشعب الذى وجهتم له كل الاهانات والترهيب والعدوان , اليوم كان بداية النهاية لحكمكم القهرى وبعدها تنتظركم القصور والفنادق الفارهة فى قطر واستانبول . ابحثوا لكم عن عدد من الجوامع تدجلون منها على اتباعكم لا مكان لكم فى وطننا لنا الله والشعب الصامد يقاوم لاحتلال . كنتم اليوم لا تختلفوا عن الصهاينة فى المسجد الاقصى وهم يقهرون شعبنا ويعتدوا على حرماتنا ومقدساتنا . تقتحمون بيوت دير البلح وجباليا والشاطىء ماذا تركتم للعدو الصهيونى ؟ 
شعبنا الفلسطينى سينتصر على هذه الجماعات وسيعيد اللحمة بين شطرى الوطن وعلى شعبنا ان يحقق وحدته فى عقد المجلس الوطنى الفلسطينى وانتخاب قيادة لشعبنا فى الوطن والشتات ولا مكان لمن يقف ضد ارادة الشعب ولا يؤمن ما يؤمن به الشعب .
على القيادة الفلسطينية ان تعيد النظر فى كافة القوانين حتى نقف مع اهلنا فى قطاع غزه ان نتقاسم العيش مع اهلنا ان ننهى الازمات فى قطاعنا الحبيب . وعلى الفصائل الفلسطينية والقوى والرموز الوطنية ان توحد كلمتها من اجل التصدى للعدو الصهيو امريكى . لا مكان لقوة غاشمة خرجت عن لاجماع الفلسطينى تتعاون مع العدو الصهيونى تتلقى ملايين الدولارات من دول تتامر على قضيتنا .
حينما قلنا ان العديد من علامات الاستفهام وضعت على نشاة حماس عام 87 النشة المشبوهة وها قد جاء الوقت ليثبت ان حماس استخدمت اوراق مقاومة مزيفه وها هى تقف موقف العداء لابناء شعبنا فى قطاع غزه .
تحية الى شعبنا البطل فى قطاع غزه , انتم فى قلوبنا والنصر لكم باذن الله.