
خلافاً لموقف المركزية.. اشتيه الحكومة المقبلة لن تكون حكومة فتح بل " الكل" الفلسطيني وبدأنا المشاورات

أمد/ رام الله: قال رئيس حكومة رام الله المكلف محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح (م7):"أن نتنياهو يحاول أن يوهم العالم، وكأن العالم العربي جاء راكعاً، فهذا الأمر غير صحيح، فالموقف السعودي والكويتي واضح، وكذلك موقف العرب كان واضح في الاجتماعات الأخيرة".
وأضاف خلال لقاء على قناة "روسيا اليوم"، الرئيس محمود عباس سطر سطراً واضح في العلاقات مع إسرائيل، أننا نحتكم إلى مباردة السلام العربية، مؤكداً أن أي علاقة عربية خارج إطار مباردة السلام العربية هو جرف لهذه المبادرة.
وتابع اشتيه حديثه قائلاً:" مباردة السلام العربية كانت عربية، وأصبحت إسلامية عندما تبنتها قمة مكة بـ 55 دولة مسلمة، فالحكم بيننا وبينهم هذا الموضوع".
وأشار إلى نتنياهو يحاول من باب الدعاية الانتخابية أن يوهم العالم وكأنه أحدث اختراقات هنا وهناك، موضحاً بدون أدنى شك فنحن نعلم أن هناك بعض العلاقات، ولكن ليس كما يدعي نتنياهو.
وقال اشتية:" واضح جداً أن إسرائيل تنقل المعركة من مربع إلى مربع، فبالنسية لهم هم اعتقدوا أنهم حسموا معركة القدس، والأن بدأوا في معركة المسجد الأقصى، مضيفاً إلى أن هذه المعركة لها أكثر من بعد اولها السيطرة على الرواية لتصبح رواية يهودية حول الأقصى، والبعد الثاني السيطرة على جغرافية الأقصى بهدف التقاسم الزماني والمكاني.
وأكد ان أهلنا في مدينة القدس والمرابطين في الأقصى أحبطوا معركة البوابات، ومحاولة فرض البوابات الإلكترونية، وكذلك الحال أمس تمت الصلاة خارج المسجد الأقصى.
واعتقد اشتية أن الإسرائيلي سيتراجع عن هذا الموضوع، مؤكداً أننا صامدون في مواجهة كل محاولة لتهويد المسجد الأقصى، وتهويد المدينة وفرض رواية جديدة، ونفي الرواية المسيحية والإسلامية.
وأكد أن هذه الحكومة يطلق عليها حكومة الكل الفلسطيني، فهذه ليست حكومة فتح، وليست حكومة الضفة الغربية، سيكون في هذه الحكومة الفصائل، من غزة والقدس، وسيكون فيها مسلم ومسيحي، ومرأة، ورجال اعمال، ومجتمع مدني، سيكون فيها كل مفاصل الشعب الفلسطيني، وهذه هي توجيهات الرئيس عباس.
وشدد على أنه سيعمل بكل ما هو ممكن، منوهاً إلى أنه لن يتخلى عن مسؤوليته تجاه أهلنا في قطاع غزة، كما ان البند الاول في هذه الحكومة هو العمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتحضير لانتخابات، والاحتكام إلى الشعب في ظل الاخفاق في موضوع إنهاء الانقسام، والاتفاقات الموقعة والتي لم يتم تنفيذها.
ونوه إلى أن الرئيس محمود عباس طلب من رئيس الانتخابات التوجه إلى غزة، وأمس اجتمع معه، منوهاً غلى أننا نضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات في مدينة القدس وقطاع غزة.
وتابع:" بدأنا المشاورات مع جميع الفصائل حتى الفصائل التي لم تشارك في أي حكومة سابقة، لذلك نحن نتفهم حتى الفصائل التي لاتريد المشاركة، سيتم مشاركته في البرنامج، ومن لايريد المشاركة بشرياً، سيتم مشاركته ذهنياً، فالبلد لنا جميعاً".
وتابع : "نحن مكلفون أن نرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وأن نعيد الوهج الديمقراطي للشعب الفلسطيني ونعزز اقتصاد البلاد، وننهي الانقسام، ونعمل كل ما أممكن للدفاع عن الاقصى وكنيسة القيامة والقدس".
ولدى سؤاله حول إمكانية ذهابه إلى غزة، أجاب اشتية أن ذلك سيكون "حينما يصبح الأمر متاحا"، مضيفاً: "أنا لا أذهب زيارة إلى غزة، هذه بلدنا وهم أهلي ، فعندما يصبح الوقت متاحا، سنذهب نحن وغزة إلى القدس".
وتطرق اشتية إلى الأزمة المالية الراهنة لدى السلطة الفلسطينية، قائلا إنه يدرك أنه كُلف بهذه المهمة في توقيت صعب؛ من أجل النهوض من عنق الزجاجة، معتبرًا أنه "لا يوجد حلول سحرية، ولا أعمل بعبقرية الرجل الواحد، إنما كل الفصائل والمجتمع ستساعد للنهوض".
وقال إن "الحكومة ستضع الخطة لمعالجة كل الاحتقانات التي جرت، وستضع الخطط التي ستساعدنا في معالجة الازمة المالية".
ونوه إلى أن هناك حرب مالية أمريكية إسرائيلية علينا، مردفا : " الفلسطيني الذي أخذ 50 % من راتبه، قبل لأنه يعلم أن هذا جزء من تعزيز صمود الموقف السياسي للرئيس عباس".
وكانت مركزية فتح (م7) أكدت أن الحكومة المقبلة هي حكومتها لذلك أصرت ان يكون رئيسها منم بين أعضائها.