أمد/ غزة – خاص : قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان ، أن الاتفاق الذي تم بين حركتي فتح وحماس ، نص على تشكيل لجنة ادارية لحل ملف موظفي حماس ، في قطاع غزة ، وحسب ما عرضه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، عزام الأحمد علينا في اللقاء الذي تم معنا بعد التوقيع على اتفاق المصالحة ، ان اللجنة التي ستشكل ستعالج وضع الموظفين في قطاع غزة وفق قانون الخدمة المدنية والعسكرية ، ولم يحدد الأحمد وقتها التوقيت الذي سيتم فيه هذه المعالجة .

وقال زيدان بإتصال مع (أمد) أن اجتماع القوى الوطنية والاسلامية قبل يومين كان هناك توجه اجمع عليه الكل أن اغلاق البنوك بهذا الشكل أمر مرفوض لأن جميع المواطنين في قطاع غزة يتضررون جراء ذلك ، ولكن الذي ادخلنا في الحالة التي نعيشها اليوم هو الغموض الذي يلف الاتفاق وعدم المصارحة فيما تم الاتفاق عليه .

وأضاف زيدان أن الثنائية التي تم الاتفاق ، سبب أخر لدخولنا في المرحلة المعقدة هذه ، ولا زالت الحكومة في بدايتها ، ولم تتسلم كامل وزاراتها في قطاع غزة ، ويجب مساعدتها في بداية عملها لكي نتجاوز العقبات ومنها موضوع الرواتب .

وكشف زيدان عن أن اتفاق الشاطيء بين وفد الفصائل وحركة حماس ، ينص على دعوة الاطار المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد خمس اسابيع ، ونحن الأن دخلنا في الاسبوع السابع ، فما هو سبب تأخير الدعوة ، وهناك لجان كان من المفترض تشكيلها ، منها لجنة المصالحة المجتمعية ، واللجنة الأمنية ، وغيرها ، حتى تم تأخير دعوة المجلس التشريعي للانعقاد .

وقال زيدان أن على حركتي فتح وحماس أن يتغلبا على عقبات الاتفاق ، ويعملا على تطبيق ما اتفقا عليه ، ورغم أن الجميع ينتظر حل مشكلة رواتب "ضحايا الانقسام" إلا أن الاسلوب الذي تعاملت فيه حركة حماس لا تخدم تطبيق المصالحة ، وهناك استفسارات كثيرة ، يجب الاجابة عليها ، منها مصير الذين كانوا يشغلون مناصب عليا في الفترة السابقة ومنهم وكلاء وزارات ومدراء عامون ومن بدائلهم وكيفية معالجة الممازجة وتوحيد الحالة الوظيفية بما يخدم روح المصالحة ، ولذلك يجب المراجعة المنطقية والاعتماد على المشاركة الوطنية ، وليس الثنائية في نقل الوضع الوطني من حالة الانقسام الى الوحدة الوطنية ووحدة الوضع السياسي .

وتساءل القيادي الفلسطيني الى متى سيبقى قطاع غزة يدفع اثمان لا طائل منها ، فهو من دفع ثمن الانقسام ، وهو من يدفع اليوم ثمن المصالحة ؟.

وكان موقع اخباري تابع لحركة حماس قد نشر اليوم وثيقة ادعا فيها أن عزام الأحمد قد اكد على أن حكومة الوفاق ستباشر بدفع رواتب موظفي حماس قطاع غزة فور تشكيلها ، وكان ذلك بلقاء جمعه بقيادة الجبهتين الديمقراطية والشعبية ، إلا أن زيدان الذي حضر اللقاء قال أن البند الخاص بهذا الموضوع وحسب ما قاله الأحمد غير محدد بتوقيت واضح .