لعدم ثقته بها..صحيفة ألمانية: اوباما كان على علم بالتجسس على ميركل منذ 2010

تابعنا على:   06:35 2013-10-28

المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تمسك بهاتفها خلال جلسة بالبرلمان يوم 12 نوفمبر تشرين الثاني 2009 - ارشيف رويترز

أمد/ برلين - رويترز: قالت صحيفة ألمانية يوم الأحد إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان على علم بأن اجهزة مخابراته تتنصت على المستشارة انجيلا ميركل منذ عام 2010 وهو ما يناقض الانباء التي ذكرت انه أبلغ ميركل بانه لم يكن يعلم بالأمر.

وتلقت ألمانيا معلومات الاسبوع الماضي بأن وكالة الأمن القومي الأمريكي تنصتت على هاتف ميركل المحمول مما دفع برلين لاستدعاء السفير الأمريكي في خطوة لم يسبق لها مثيل في العلاقات بين الحليفين منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ولا تستطيع رويترز التحقق من صحة التقرير الاخباري الصادر يوم الاحد في حين رفض البيت الأبيض والحكومة الألمانية التعليق عليه.

وذكرت صحيفة ألمانية اخرى نقلا عن مصدر في مكتب ميركل ان أوباما اعتذر لميركل عندما اتصلت به يوم الأربعاء وانه اخبرها بانه كان سيمنع حدوث التنصت لو كان قد علم به.

لكن صحيفة بيلد ام سونتاج نقلت عن "عميل مخابرات أمريكي شارك في عملية وكالة الأمن القومي الأمريكي ضد ميركل" قوله ان مدير الوكالة كيث الكسندر اخبر أوباما شخصيا بهذا الأمر في عام 2010.

ونسبت الصحيفة واسعة الانتشار إلى المصدر قوله "لم يوقف أوباما العملية لكنه دعا إلى استمرارها."

وقالت الصحيفة إن أوباما اراد في واقع الأمر معلومات اضافية عن ميركل وأمر وكالة الأمن القومي الأمريكي بإعداد "ملف شامل" عنها.

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله "لم يثق أوباما بميركل وكان يريد معرفة كل شيء عن (السيدة) الألمانية."

ورفضت كيتلين هايدن المتحدثة باسم البيت الأبيض التعليق وكررت القول السياسي المعتاد بان الولايات المتحدة تجمع معلومات مخابراتية خارجية على غرار ما تفعله كل الدول.

وقالت صحيفة بيلد إن وكالة الأمن القومي الأمريكي كثفت انشطة مراقبتها بما في ذلك محتويات الرسائل النصية لميركل والمكالمات الهاتفية بناء على طلب أوباما وبدأت في التنصت على هاتف محمول جديد يعتقد ان به خاصية ضد التنصت حصلت عليه هذا الصيف في دلالة على ان عملية التجسس على ميركل استمرت حتى "الماضي القريب".

وقالت الصحيفة إن وكالة الأمن القومي الأمريكي تنصتت أيضا على المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر بعد ان رفض دعم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في حربه على العراق وانها واصلت ذلك عندما تولت ميركل السلطة في 2005.

وأوضحت الصحيفة ان 18 من موظفي وكالة الأمن القومي العاملين في السفارة الأمريكية التي تبعد نحو 800 متر عن مكتب ميركل كانوا يرسلون معلوماتهم مباشرة إلى البيت الأبيض بدلا من ارسالها إلى مقر وكالة الأمن القومي. ولم يسلم من المراقبة سوى الهاتف الثابت المشفر لميركل في مكتبها بمقر المستشارية.

وقالت الصحيفة ان بعض المسؤولين بوكالة الأمن القومي الأمريكي بدأوا يضيقون ذرعا من البيت الابيض لانه اوجد انطباعا بأن الجواسيس الأمريكيين تخطوا نطاق الاوامر المكلفين بها.

اخر الأخبار