العزة لـ"أمد": مواجهة الاستيطان يتطلب إنهاء الانقسام ووضع استراتيجية موحدة تعتمد المقاومة الشعبية

تابعنا على:   23:04 2019-01-08

أمد/ بيت لحم _ خاص:  أكد مازن العزة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان أن الحي الاستيطاني الجديد المنوي إقامته جنوب بيت لحم، يضم 2500 وحدة استيطانية.

وأضاف أن هذا المشروع الاستيطاني يهدف إلى حصار محافظة بيت لحم، التي تعتبر محاصرة أصلاً، مع وجود 22 مستوطنة، إضافة إلى حرمان أهل المحافظة من أي توسع عمراني.

ونوه العزة في تصريح خاص لـ"أمد للإعلام"  أن هذا المشروع جزء من المخطط الاستيطاني الذي يسعى للسيطرة على 62% من مساحة الضفة الغربية،  وضمها لدولة الاحتلال، وتحويل ما تبقى منها إلى "كنتونات" أو "معازل" يحشر بيها الفلسطينيون وكأنهم يعيشون في سجن كبير، مؤكداً أن هذا ما تسعى إليه إسرائيل.

وواصل حديثه:" وهذا ما نصت عليه "صفقة القرن" الهادفة للسيطرة وضم أراضي الضفة الغربية، وما تبقى من سكان يعيشون في مناطق (أ، ب)، التي لا تتجاوز 11% من محافظة بيت لحم".

وأضاف العزة بعد استكمال هذا المشروع ستتحول محافظة بيت لحم إلى 6 معازل مفصولة عن بعضها البعض.

وأوضح منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان أن محافظة بيت لحم تحتوي على 22 مستوطنة، يقطنها حوالي 160 الف مستوطن، وتوقع خلال الفترة القريبة أن يصبح عدد المستوطنين أكبر من عدد سكان محافظة بيت لحم، كما أن هذه المستوطنات  تسيطر على أكثر من 89% من مساحة المحافظة.

وحول تسارع وتزايد المستوطنات في مناطق الضفة الغربية قال العزة :" إسرائيل تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض بانسجام كامل مع رؤية المشروع الصهيوني"، مشيراً إلى أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية تنفذ ذلك على الأرض، وبذلك تحرم الفلسطينيين من أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع عزة والقدس الشرقية.

كما أنها تسعى إلى فصل القطاع عن الضفة بشكل كامل، وكذلك فصل القدس عن الضفة، والسيطرة على أكثر من 64% من مساحة الضفة الغربية، وضمها لإسرائيل، وإنشاء مشروع حكم ذاتي هزيل داخل ما تبقى من "كنتونات" و"معازل" في الضفة، ليصبح الفلسطينيون فقط مسؤولين عن إدارة شؤون السكان داخل هذه "الكنتونات".

وأكد العزة أن المطلوب الآن وبشكل سريع إنهاء حالة الانقسام، فهو أكثر شيء مؤذي للشعب الفلسطيني، وضرورة وضع استراتيجية موحدة  تعتمد بالأساس على المقاومة الشعبية، من أجل مقاومة هذا المشروع.

وتابع :"دون إنهاء الانقسام أو ووجود استراتيجية موحدة لن يستطيع الشعب الفلسطيني مواجهة المشروع الاستيطاني الكبير، فنحن الآن في مرحلة أحوج ما نكون بها إلى توحيد كل الطاقات الفلسطينية في مواجهة المشروع الاستيطاني الكبير، وحكومة اليمين الإسرائيلية، والسياسات الاستيطانية التي تنتشر كل يوم في الأراضي الفلسطينية كالسرطان".

وأكد العزة على ضرورة أن يترافق ذلك مع حملة دولية كبيرة، واستنهاض كل طاقات الشعب الفلسطيني في الشتات والداخل وفي كل أماكن التواجد من أجل تشكيل قوة ضغط، ووضع رؤيا فلسطينية ومشروع فلسطيني مقاوم لمواجهة كل هذه السياسات.

وكانت صحيفة هآرتس العبرية قد كشفت النقاب حول مخطط إسرائيلي جديد يسعى لتنفيذ خطة بناء واسعة النطاق في مستوطنة "أفرات" من شأنها أن تُطوق مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وجاء في الصحيفة أنه تم تخصيص 1200 دونم لصالح الخطة المذكورة، والتي تنص على إنشاء حي جديد لتوسيع مستوطنة "أفرات" باتجاه مدينة بيت لحم، علما أن المنازل والبيوت التي ستقام في هذا الحي ستكون في منطقة تعتبر حساسة للغاية من الناحية السياسية.

وكانت الإدارة المدنية الإسرائيلية خصصت هذه المنطقة ونقلتها لصالح وزارة الاستيطان والإسكان الشهر الماضي، في خطوة تهدف إلى السماح بالشروع في عمليات التخطيط لإقامة هذا الحي والذي سيطلق عليه اسم "جفعات عيتام".

اخر الأخبار