أكبر مفاجأة تحدث في الصين

تابعنا على:   13:35 2019-01-04

أمد/ نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن الصحف الصينية ما قالت إنه أكبر مفاجأة تحدث في الصين منذ عقود فيما يخص تركيبتها السكانية التي تعد الأكبر في العالم.

قالت الصحيفة إن المفاجأة كانت في تقلص عدد سكان الصين لأول مرة منذ 70 عاما على الرغم من إلغاء سياسة الطفل الواحد المثيرة للجدل، وهو ما دعا الخبراء لإطلاق تحذير لأول مرة من "أزمة ديموغرافية".

وانخفض عدد المواليد الأحياء في جميع أنحاء البلاد في عام 2018 بـــ2.5 مليون على أساس سنوي ، وفقا لتحليل الأكاديمية الصينية.

وكانت أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان والتي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة على مدى عقود تتبع إجراءات قاسية في الحد من المواليد، وهذا ما دعا الأسر للاستجابة.فقد حدت معظم الأسر من مواليدها لتقصرها على طفل واحد، في محاولة من الدولة الصينية للحفاظ على نمو سكاني مستدام.

ولكن منذ عام 2016 ، سمحت الدولة للأزواج بانجاب طفلين ردًا على المخاوف المجتمعية التي قالت قبل أعوام إن هناك تقدمًا في معدلات السن الكبيرة، وبالتالي تقلص أعداد الشباب مقابل الكبار، وهو ما يمثل تهديد لمستقبل القوة العاملة.

وتسببت سياسة الطفل الواحد التي فرضت من خلال تفعيل الغرامات إلى التسبب في قيام الأسر بعمليات إجهاض وتعقيم قسري في حال كان هناك مولود ثان، وهو ما أدى إلى انخفاض معدلات المواليد بعد ارتفاعها الكبير في عام 1979.

ومع ذلك ورغم سماح الدولة بولادة طفل ثاني ، لم تزد عمليات الولادة بقدر ما كان متوقعًا، وهو ما دعى إلى وجود تكهنات بأن الحكومة ستخفف القيود أكثر.

وقال الباحث "يي" ، الذي قدم الدراسة حول الولادات في البلدات والقرى في الصين ، أن العام الماضي شهد "نقطة تحول تاريخية للسكان الصينيين".

وحذر من أن هذا الاتجاه الهبوطي لا رجعة فيه ، بسبب عوامل عدة مثل انخفاض عدد النساء اللواتي في سن الإنجاب وإحجام الأزواج عن إنجاب الأطفال بسبب ارتفاع تكاليف التعليم والصحة والسكن.

وتظهر حسابات يي أن عدد الوفيات في عام 2018 كان حوالي 11.58 مليون وانكمش مجموع السكان بمقدار 1.27 مليون.

وتابع :ان "السكان الصينيين بدأوا يتراجعون للمرة الاولى منذ تأسيس الصين الجديدة في عام 1949 ، وتسارع مشكلة الشيخوخة ، التي أضعفت الحيوية الاقتصادية".

اخر الأخبار