أرحموا غزه يرحمكم من فى السماء

تابعنا على:   16:21 2014-05-28

يحيي العربي

أصحاب السعادة والفخامة والنياشين والطرابيش والوزراء والمستوزرين الحكماء والخطباء والناطقين والسامعين فإذا كنتم تعرفون غزه أو سمعتم عنها وعن أهلها وحال أهلها فهذا جيد فقد يوجز علينا وعليكم الكثير من الوقت حتى لا تملوا من تعريفكم بغزه وأهل غزه بحكم أنكم لديكم من المشاغل والهموم المثقلة بها أعبائكم وكان الله في عونكم على حملها فقطاع غزه هو عبارة عن شريط ساحلي يقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط يمتاز بهوائه العليل في الصيف ودفء شتاءه حتى انه أصبح ملجأ للطيور المهاجرة مثل طائر السمان واللقلق وغيره من الطيور التي تصلح على موائد الرحمن التي تقدرونها ويا عيني لما تكون مع عشاء فاخر مما يجود به بحر غزه من أشهى الوجبات البحرية فقد جربتموها سابقا فلا داعي للوصف كما تمتاز غزه وأهلها بأنهم باتوا ممن يجيدون فن الاختراعات والابتكارات فعلى سبيل المثال أصبح كل بيت غزى يملك إنارة ذاتية لترشيد استهلاك الكهرباء من منطلق قاعدة الحاجة ام الاختراع ليس من اجل انقطاع التيار الكهربائي المتواصل في غزه ولكن كما أسلفنا من اجل ترشيد استهلاك الكهرباء وربما يكون فى القريب العاجل ترشيد استهلاك مياه الشرب ناهيك عن أن أجيالا من الشباب الغزى في عمر الزهرات باتوا من مدمني عقار الترامدول وغيره من المخدرات وعلى الرغم من كل ما تقدم فلا زال أهل غزه ينعمون بحلم الغد والذي قد يحمل في طياته حياة أفضل

أيها السادة يا أصحاب العشاء الأخير على شاظىء بحر غزه ارحموا موظفي السلطة الوطنية في غزه فبالأمس القريب كادت إن تقع المجزرة بحق فئة الموظفين الشرعيين للسلطة الوطنية في خصم علاوة القيادة والمخاطرة عن العسكريين والإشراف عن المدنيين لولا تخل المخلصين من أبناء هذا الوطن والأحرار من أبناء فتح وقد تم تجميد ارتكاب المجزرة بحق هؤلاء الموظفين والذين كان لهم النصيب الأكبر من التأئر بنتائج الانقسام وويلاته واليوم يخرج علينا بعض الأبواق لتقول انه سيتم خصم علاوة غلاء المعيشة عن الموظفين .

من الواضح سيادتكم وهنا أخاطب كل من هو على رأس مؤسسات السلطة الوطنية أنكم لم تسمعوا عن هموم غزه شيء سوى عبر الفضائيات من خلال مكاتبكم المكيفة فموظفي غزه عسكريين ومدنيين ليسوا من فئة المخبرين او الواشين وليسوا من فصيلة الزومبى الذين لا يصلحون للحياة فهم موظفين لهم كرامتهم وحقوقهم التي كفلها لهم القانون الفلسطيني ولن تسقط الحقوق الشخصية بالتقادم ألا يكفى ما عانوه موظفي قطاع غزه تحديدا من سياسية قطع الرواتب والتي لا يزال يعانى منها الكثير من أبناء شعبنا في غزه من هذه السياسة الخاظئه فما أن نفيق من مصيبة حتى يخرج علينا البعض بمصيبة اكبر وكلها تصيب مصدر رزق فئة موظفي غزه وكأن أصبح شعورا يتنامى لدى الجميع هنا في غزه انه يوجد فى اعلي هرم السلطة من يدبر المكائد والمصائب بحق موظفي غزه وهنا انأ لا أتحدث بمنطق الجغرافيا لان فيه الكثير من التجني في حال الحديث عن شريحة موظفي غزه حتى يخرج البعض بالقول مرفوض منطق الجغرافيا وهذا دفاع الضعيف فالهم الفلسطيني واحد ولا يتجزأ

فارحموا أهل غزه يرحمكم من في السماء .

اخر الأخبار