يقتحمون الموت من اجل الحياه

تابعنا على:   02:00 2018-10-23

حسن النويهي

ميه مسقعه ميه مسقعه ..براد ..بوظه ..كولا ...سندوتش فلافل ..
يدفع عربته بقوه يتقدم بين الصفوف ينادي علي بضاعه بين الدخان وبين الارجل .. لا يهاب مسيل للدموع ولا قناصه ولا تدافع ولا موت قد ياتيه وهو يراه يتنقل بين الصفوف يقترع وينتقي ...
ما اجملك يا موت تختار براحتك نقي علي راحتك خيره شباب غزه من كل الاعمار من كل التخصصات من كل القري يتسابقون نخو السياج نحو الوطن لا يهابون الموت ولا يحسبون له حسابا ...
لا استطيع الوصف ولا الشعور وما يتتاب الناس في تلك البقعه هل هم من نفس طينتنا هل هم مثلنا هل لهم نفس القناعات بيفكروا بالجيم والرجيم هل لهم هموم هل يفكرون بالمستقبل هل يحرصون علي حياه ...حياه شو مستقبل شو لو كانوا كذلك كذلك لما وجدتهم هنا ...من يحرص علي الحياه هو بائع الميه لمسقعه يحرص عليها ليحيا غيره صغاره اخوته والدته المريضه ...انها قمه التضحيه ان تقتحم الموت لتهب الحياه .. هل يسمع بك ابو مازن هل يشعر بك ام يقول واحد مجنون عبثي....
لن استزيد.انما هي خاطره ملهمه لحاله تستعصي علي الفهم في غير غزه ...لذلك كل ما تنتجه غزه سيستعصي علي اذهانكم ولن تستطيعوا فهمه ...وستبقي غز عصيه علي الموت وتهب الحياه ....

اخر الأخبار