سوا: البابا فرنسيس موجهاً إهتمامه للأطفال

تابعنا على:   13:34 2014-05-27

 أمد/ رام الله-– رامي دعيبس:  الأطفال، حاضرهم، مستقبلهم، حقوقهم، معاناتهم، العنف الذي يتعرضون له، الفقر، الجوع، كانت من أبرز محاور خطاب البابا خلال زيارته لدولة فلسطين وهو ما اعتبرته مؤسسة "سوا" لفتة هامة من البابا لتسليط الضوء على العنف الذي يتعرض له الأطفال وهذا يعكس ما  يتحلى به من قيم روحية وإنسانية  وتأكيده على حقهم بأن يعيشوا كما كل الشعوب بحرية وسلام في الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقد تحدث البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان في كلمته التي ألقاها وسط حضور رسمي وشعبي، بلغ نحو 15 ألف شخص: «بهذا العالم المعقد الكثير من الأطفال الذين يعانون واقعًا غير إنساني وتهميشًا من الأطفال اللاجئين والمعذبين والأسرى، نحن بحاجة لحماية ورعاية الأطفال». وأضاف قائلاً: «نحن في القرن الـ21 ولا يزال هناك أطفال يموتون جوعًا ومرضًا، بينما تكب أطنان الأطعمة في النفايات».

وأشار البابا إلى أن الأطفال «يعانون من نزاع الحروب، ويتاجر بهم، ويستغلون، ويخنقون من البكاء، لافتًا إلى أن الأطفال تصل إلى أيديهم الأسلحة ويستغلون في الحروب».

وكان التقى البابا في زيارته عائلات مختلفة  من مختلف الفئات والديانات بناءً على طلبه حيث تناول الغداء معهم ودون حراسة مع وجود مترجمٍ فقط، حيث تحدثواعن الواقع الفلسطيني الذي يعيشونه وحياتهم اليومية، في ظل إجراءات الاحتلال وممارساته القمعية في فلسطين.

وقد رحب احد اطفال مخيم الدهيشة بقداسة الحبر الاعظم، وقال في رسالة موجهة اليه: "خلقنا في هذه الارض لنتعارف ونتحاب وليس لنختصم ونتقاتل" .

وقال الطفل :" رغم الالم والحصار والام شعبنا شرد من ارضه وحرم من ابسط الحقوق في العيش بحرية وسلامة ، ضيف فلسطين الكبير نحن اطفال فلسطين لم نفقد الامل بعد وزيارتكم للمخيم تعزز رسالة حلمنا بالعيش بحرية وسلام على هذه الارض".

وقد خاطب البابا الأطفال قائلا: " أشكركم كثيرا وأفهم رسالتكم، وتذكروا أن الحاضر لا يمنع المستقبل، واجتهدوا لتصبحوا ما تريدون في المستقبل، وتذكروا أيضا أنه لا يمكن للعنف أن ينجح، وبالسلام فقط تستمر الحياة".

وأعرب المحامي جلال خضر المستشار القانوني لمؤسسة سوا نحن كمؤسسة مجتمع مدني تعنى بالأطفال، وتعمل على مناهضة كافة أشكال العنف الموجَّه ضدهم، وتساهم في نشر ثقافة اللاعنف، بمساندة ضحايا العنف، وإرشادهم ودعمهم معنوياً ونفسياً، وبسرية تامة، فإننا نعتبر هذه الزيارة إنجاز مهم لنشر الوعي حول العنف، ودعوة لنشر السلام، للوصول لمجتمع مستند على الأمن، والحرية والعدل،وقائم على حقوق الإنسان فالاطفال هم مستقبلنا.

اخر الأخبار