المركز العربي للتطوير الزراعي يبدأ مرحلته الثانية من مشروع نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين

تابعنا على:   15:21 2014-05-24

أمد / غزة : أطلق المركز العربي للتطوير الزراعي مرحلته الثانية من مشروع "نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين" اليوم..

وبدئت المرحلة الثانية من المشروع بعقد ورشة عمل في جمعية المرأة للتنمية الريفية في رفح حول الاستخدام الامثل للمبيدات الحشرية في الزراعة، بحضور عدد من المزارعات والنساء الريفيات من "خربة العدس" والمناطق المجاورة لها.

وتشمل المرحلة الثانية على عقد عشرات اللقاءات التوعوية والإرشادية حول قانون الزراعية وحقوق المزارعين في تأسيس صندوق التعويضات، وكذلك لقاءات حول حملة المقاطعة الوطنية لإسرائيل.

وتحدث في الورشة نزار نصار منسق المشروع حول حقوق المزارعين في تأسيس صندوق التعويضات عن الكوراث الطبيعية، مشيراً إلى ضرورة استمرار حملات المناصرة والضغط على صناع القرار من أجل إنشاء الصندوق.

وتحدث نصار، حول أهمية سن تشريعات خاصة بتقديم تعويض للمزارعين في حال تعرضوا لخسائر في مجال عملهم، لافتاً إلى أهمية مشاركة جميع المزارعين في حملات الحشد والمناصرة التي ينظمها المشروع لتلبية حقوق المزارعين في قطاع غزة.

من جانبها تحدثت المزارعة الريادية سهيلة أبو عمرة الناشطة في مشروع نحو "شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين" حول الاستخدام الامثل للمبيدات الحشرية المستخدمة في الزراعة محذرة من مخاطر وأضرار هذه المبيدات على الصحة العامة.

وأوصى المشاركون في الورشة بضرورة إيجاد بدائل ملائمة للمبيدات الحشرية وزيادة وعي المزارعين باستخدامها وفرض رقابة على عمل المزارعين، بهذا الخصوص.

يشار إلى أن "مشروع نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين" الذي ينظمه المركز العربي للتطوير الزراعي للسنة الثالثة على التوالي بتمويل من جمعية المساعدات الشعبية النرويجية NPA ، يهدف إلى بناء قدرات مزارعين رياديين وتنفيذ حملات توعية تعالج أولويات واحتياجات المزارعين إلى جانب تنفيذ حملات ضغط ومناصرة، وتوعية في مجال حقوق المزارعين وتنظيم ورش عمل وفعاليات لتفعيل مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.

كما يهدف المشروع إلي تمكين قدرات المزارعين الفلسطينيين في مجال حقوقهم واحتياجاتهم والتوعية في المجالين الحقوقي والقانوني، ومناصرة حقوقهم من خلال حملات الضغط والمناصرة. بهدف تشكيل شبكة محلية لهذا الغرض، وإعداد كوادر قيادية من المزارعين للعمل لصالح أجندة مناصرة احتياجات وحقوق المزارعين، بالوسائل السلمية والديمقراطية.

ورشة عمل حول مقاطعة إسرائيل

 إلى ذلك عقد المركز ورشة عمل منفصلة حول مقاطعة إسرائيل وتعزيز ثقافة مقاطعة منتجاتها لدى جمهور المزارعين.

وقال محسن أبو رمضان مدير المركز العربي للتطوير الزراعي في مداخلة خلال الورشة حول دعم المركز العربي للتطوير الزراعي وجمعية المساعدات الشعبية النرويجية لحملة المقاطعة كنوع من المقاومة السلمية التي ترتكز على حقوق الإنسان وأحد الوسائل النضالية الهامة لنيل الحقوق بما تضمنه الشرعة الدولية.

واستعرض أبرز المطالب التي شملتها حملة مقاطعة إسرائيل والمتمثلة في إنهاء الاحتلال وتفكيك الجدار وتطبيق القرار الأممي 194 الخاص بعودة اللاجئين وتعويضهم وإنهاء نظام التمييز العنصري والعدالة والمساواة.

وأكد ابو رمضان، أهمية الاستفادة من تجارب الشعوب ونماذج التحرر السابقة وهو ما تطبقه حملة المقاطعة، عند استلهام تجربة جنوب إفريقيا التي أسقطت نظام التفرقة العنصرية، لافتاً إلى نماذج تحررية أخرى تعبر عن النضال السلمي وعن الدور الهام لحملة المقاطعة من خلال استعرض للتجربة الهندية، فضلاً عن نماذج تحرر ومناهضة العنصرية بقيادة حركة الدفاع عن الحقوق المدنية المطالبة بالمساواة للجميع أمام القانون.

وربط أبو رمضان هذه التجارب، بالتجربة الفلسطينية الرامية إلى مقاطعة دولة الاحتلال ضمن نداء العام 2005 التي جاءت بفعل جذور العام 1936 في مقاطعة البضائع البريطانية والإسرائيلية وما كانت تمارسه بريطانيا من سياسات عنصرية تتمثل بتشغيل اليهود بمصانعهم وطرد العرب وتسليمها لهم عند اعلان دولة اسرائيل عام 1948

وأضاف، جاءت التجربة الثانية خلال الانتفاضة الشعبية الكبرى من خلال الاضراب الشامل عام 1987 ومقاطعة المنتجات الاسرائيلية .

ودعا ابو رمضان إلى ضرورة نشر الوعي بدور المقاطعة وأهمية الاعتماد على المنتج المحلي والتصدي للبرامج التطبيعية والتشبيك مع المنظمات الدولية والعربية.

وبدء اللقاء بمداخلة قدمها محمد ابو سمرة المنسق الميداني لحملة المقاطعة ضمن مشروع نحو شبكة محلية لدعم حقوق المزارعين بمداخلة أكد فيها، أن حملة مقاطعة اسرائيل وتعزيز ثقافة مقاطعة المنتجات الاسرائيلية هي نوع من المقاومة السلمية التي ترتكز على حقوق الإنسان واحد الوسائل النضالية الهامة لنيل الحقوق بما تضمنه الشرعة الدولية.

وحذر، من مفهوم التطبيع وآثاره السلبية على حملة المقاطعة والقضية الفلسطينية بشكل عام ، مشيراً إلى انها تظهر إسرائيل وكأنها دولة ديمقراطية.

كما شدد على ضرورة تشكيل لجنة من قاعدة المزارعين الرياديين تتبنى فكرة المقاطعة وتعمل على تطويرها.

واستعرض أبو سمرة معايير ومواصفات المقاطعة التي تتسم بالمرونة وتختلف من منطقة إلى أخرى، مشيراً إلى أن كل مرحلة فيها يتم استخدام وسائل جديدة ومختلفة وصولاً للهدف العام لهذه المقاطعة.

 

 

اخر الأخبار