الطيور على أشكالها تقع

تابعنا على:   15:22 2018-09-28

د.عبد الحكيم السراج

كالببغاء يكررون التهديد والوعيد، ولكن لفت انتباهي جملة من رئيس العصابة في خطابه وهي محاولة جرنا الى مربع الأديان بمعنى أن المشكلة ليست سياسية وقضية محثل وإنما هي عبارة عن صراع ديني، هذا الرجل ربما نسى لكبر سنه أعني دخل مرحلة التخريف، فمن قتل المسيحيين والمسلمين في العراق وسوريا، من دمر الكنائس والجوامع التي تدل على عراقة الديانات السماوية في بلادنا، من أرسل هؤلاء القتلة ليفعلوا هذه الأفعال بالبشر، هل تؤمن أنت باسيد ترامب بالمسيحية أم لا، لم أراك تعلق لا انت ولا الكنيسة في الولايات المتحدة الأمريكية، فهل أنتم جزء أصيل من الذي يحدث في منطقتنا، يبثون الرعب ويدمرها تحت أي مسمى، هذا المخطط الذي ذكرته السيدة كلينتون في كتابها الأخير وكاد أن يغير جغرافية المنطقة بإقامة دولة إسلامية في سيناء، أن هذا العبث في المنطقة ستكون له نتائج وخيمة على الدول الغربية وليس محليا، لقد أصبح الحقد عليكم شديد وقوي لدى شعوب المنطقة وهذا هو الذي سوف يؤدي إلى تغيير داخلي في الدول العربية لأن القادم سيكون أصعب من هو الوضع الحالي، إن الشعوب ملت من اكاذيبكم التي تتحدثون بها عن الديمقراطية والحرية.

هذا الرجل لم يقرأ قرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة، فلسطين ليس عقار، فلسطين ايس نزهة، فلسطين ليست للبيع، فلسطين لها أصحابها التي ينتظرون العودة إلى تل الربيع، ويافا وحيفا وعكا والمجدل، فلسطين التاريخ لن يبدل إسمها احد لانها الأرض المقدسة منذ الأزل.

إن المشكلة ليست مشكلة دين إنها مشكلة احتلال وإلا لماذا كانت المساعدات تنهال في الجولان المحتل على الفصائل التي تدعي الإسلام، وهنا التحدي الأكبر لك ياسيد ترامب فهل كانت دولة المحتل تدعم الإرهابيين ام لا، هل يجب محاكمتها لدعمها الإرهاب أم لا، هذا ما تكرره في خطاباتك اليومية لمحاربة الإرهاب.

إن النظرية التي يوهمون العالم بها بشأن الإرهاب أصبحت مكشوفة للجميع وخطط تقسيم الدول العربية باءت بالفشل لأن الشعوب العربية أصبحت تدرك هذا المخطط، فلتذهبوا الى الجحيم انتم وسياسة الشرق الاوسط الجديد و ستبقى العراق عراقا، ودمشق العاصمة السورية والقدس العاصمة الأبدية لفلسطين، ابا من ابا ولي مش عاجبه يشرب من بحر غزة.

اخر الأخبار