الجرباوي: "مفك" فيلم يقدم صورة غير نمطية للأسير الفلسطيني

تابعنا على:   20:43 2018-09-27

 أمد /  القاهرة- رويترز: فيلم "مفك" للمخرج الفلسطيني الشاب بسام الجرباوي ربما يقدم صورة غير نمطية للأسير الفلسطيني، لكنه يتطرق بوضوح لمعاناة الأسير بعد تحريره وكيفية تأقلمه مع الحياة.

يتناول الفيلم قصة "زياد" الذي يعيش مع أسرته بأحد المخيمات الفلسطينية ويعشق كرة السلة لكن مقتل أقرب أصدقائه برصاصة من جهة المستوطنات الإسرائيلية تقلب حياته رأسا على عقب وتدفعه للمشاركة في هجوم على رجل يعتقد أنه مستوطن إسرائيلي فيتم القبض عليه ويدخل السجن 15 عاما يخرج بعدها شخصا مختلفا لا يستطيع التكيف مع محيطه.

والفيلم من بطولة زياد بكري وعرين عمري وجميل خوري وياسمينة قدومي ومريم باشا وأمير خوري، وسبق عرضه بمهرجاني البندقية وتورونتو قبل عرضه يوم الأربعاء بهرجان الجونة السينمائي ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة.

كتب سيناريو الفيلم الجرباوي أيضا، وهو فيلمه الروائي الأول بعد الفيلم القصير"رؤوس دجاج" الذي فاز بجائزة المهر العربي من مهرجان دبي السينمائي في 2009.

وقال الجرباوي في مقابلة مع رويترز "وددت عمل فيلم روائي به شخصية غير نمطية تجسد كل المشاكل والمعاناة التي يواجهها الأسير الفلسطيني بعد تحريره. وددت تجسيد المعاناة للعالم الخارجي ولنا نحن أيضا بشخصية واحدة، لذلك جاءت الشخصية غير نمطية".

وأضاف "جلست مع عدد كبير من الأسرى المحررين وكنت أطلب مقابلتهم خلال اليومين أو الثلاثة التالية لخروجهم من السجن حتى أتعرف على مشاكلهم الشخصية وأكوِّن الصورة التي أريد تقديمها".

وجرى تصوير معظم أحداث الفيلم بمخيم الأمعري ومدينة رام الله بطاقم يشكل الفلسطينيون 99 بالمئة منه.

وقال الجرباوي "المنزل الذي صورنا فيه عائلة الشخصية الرئيسية كان بالمخيم، وبدون الأهالي ما كان للفيلم أن يخرج للنور. فتحوا لنا بيوتهم وتركوها لنا حتى نصور بكل حرية. ونحن من جانبنا حرصنا على تشغيل أكبر عدد منهم معنا بالفيلم حتى نساعدهم".

اخر الأخبار