رصاص: الحكومة ماضية في الوصول بخدماتها التعليمية إلى كل مواطن وفي كل شبر من ارضنا

تابعنا على:   18:30 2018-09-27

أمد/ رام الله: قالت مستشارة رئيس الوزراء د. خيرية رصاص: "يتواصل عمل مؤسسات وبنى دولتنا الحكومية والأهلية والخاصة، لتنمية الصمود الشعبي، وتسخير السبل والأدوات لتعزيز حضور فلسطين في الخارطة الدولية وحشد التأييد والدعم الدولي، وفي هذا الإطار، تصبح جامعاتنا الوطنية وما ينشأ في كنفها من تنمية للفرد وتمكين وتثبيث له في أرضه، عنصرا هاما وملهما في العمل الوطني الذكي المقاوم للاحتلال ومخططاته في اقتلاع شعبنا وطمس هويته".

جاء ذلك خلال كلمة لها نيابة عن رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، اليوم الخميس في الاحتفال بمئوية النجاح، في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، بحضور محافظ نابلس اللواء أكرم رجوب، وعدد من الوزراء، وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، ورئيس الوزراء الأردني الأسبق د. طاهر المصري، وعدد من الشخصيات الرسمية والوطنية والاعتبارية، ومجلس امناء الجامعة واعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية، وكادر الجامعة.

وأضافت رصاص: "لقد أحاطت إسرائيل، العمل الحكومي بكافة مكوناته بالعقبات والقيود، وهي تحاول تجريد شعبنا من مقومات ثباته ونهضته، فهي تواصل توسعها الاستيطاني وتصادر الارض والموارد، وتجتاح مؤسسات التعليم وتعتقل الطلبة منها، يأتي هذا في وقت يستمر فيه الحصار المالي والسياسي، وتتوالى القرارات الأمريكية الظالمة وغير القانونية للإلتفاف على قضية شعبنا".

 وتابعت مستشارة رئيس الوزراء: "بكل فخر وسعادة، أتواجد بينكم ممثلة عن دولة رئيس الوزراء د. رامي حمد الله، في احتفالنا بمئوية النجاح. وأنقل لكم اعتزاز فخامة الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء بهذا الصرح الأكاديمي الذي تحول إلى حاضنة للإبداع والتميز وتوطين المعرفة في فلسطين، ليثري الحركة التعليمية والعلمية لشعبنا، ويشارك في حماية هويتنا الوطنية، إننا بكل صور التميز كالتي نكرسها هنا اليوم، إنما نلتف حول فخامة الرئيس الذي نترقب اليوم جميعا خطابه التاريخي في الأمم المتحدة لوضع العالم أمام مسؤولياته".

 واردفت رصاص: "يشرفني أن أجتمع بهذه النخبة المميزة من رواد العمل التربوي، ومن داعمي مسيرة التربية والتعليم من قيادتنا الوطنية، وبين زميلاتي وزملائي، كوادر هذه الجامعة الذين حملوا رايتها وساهموا في مسيرتها ونهضتها، أنقل لكم جميعا تأكيد دولة رئيس الوزراء على أن الحكومة ماضية، في الوصول بخدماتها التعليمية إلى كل مواطنة ومواطن، في كل شبر من أرضنا، في مضارب البدو وفي الخرب، وفي المناطق المهمشة والمهددة، وإلى ذوي الاحتياجات الخاصة وإلى طلبتنا المرضى في المستشفيات، لتجسيد كفاءة وفعالية نظامنا التعليمي، وإعمال حق شعبنا في تعليم نوعي وامن وجامع".

واستدركت: "نخط معا مائة عام على بداية النجاح والحلم الفلسطيني بالتقدم العلمي والمعرفي، ففي عام 1918 تأسست "مدرسة النجاح"، النواة الأولى لهذه الجامعة، لتتطور في عام 1941 إلى "كلية النجاح الوطنية"، ثم تصبح عام 1965 معهدا يمنح الدرجة الجامعية المتوسطة، ولتتوج عام 1977 بتحويلها إلى "جامعة النجاح الوطنية"، لتمد المزيد من جذورها في الأرض، وتلبي حاجة مجتمعنا إلى مؤسسات وطنية للتعليم العالي، وتواصل تدريجيا توسيع تخصصاتها وتعزز انفتاحها على العالم، وترتقي بثقافة البحث العلمي الذي باتت تفرد له قسما من موازنتها".

واستطردت مستشارة رئيس الوزراء: "لقد حرصت جامعة النجاح خلال مئة عام من إنشاء نواتها الأولى، أن تستثمر في الفرد الفلسطيني وأن تستجيب لمتطلبات نموه، وتفرد التعليم ليكون ساحة للديمقراطية والتعددية الفكرية، وفي العام الماضي وحده، اعتمدت الجامعة برنامج دكتوراه جديد وثلاثة برامج ماجستير وأحد عشر برنامج بكالوريوس، كما حصلت على شهادة الأيزو العالمية، وحصد أساتذتها وطلابها العديد من الجوائز الدولية".

وتابعت: "وتلتقي هذه النجاحات المتلاحقة لجامعاتنا، مع العمل الحكومي المنصب على مأسسة وتطوير منظومة التربية والتعليم بكافة مكوناتها ومراحلها، ففي مجال التعليم العالي، أردنا أن نؤسس لنظام عصري يحفز على الإبداع والريادة والمبادرة، فصدر قانون التعليم العالي الجديد، وأعيد تشكيل مجلس التعليم العالي، وتم للمرة الأولى، إنشاء مجلس لرؤساء الجامعات، وأعيد تفعيل وتشكيل مجلس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة، وتم إصدار نظام لوقفية التعليم العالي".

واوضحت رصاص: "لقد عملت الحكومة أيضا، لتطوير مخرجات العملية التعليمية وتوطين المعرفة، على دمج التعليم المهني والتقني بالتعليم العام، وراعت تقنين ومنع إزدواجية وتضخم التخصصات، وتم دمج الكليات الحكومية ضمن جامعة فلسطين التقنية خضوري، وبادرت بإنشاء كلية طب حكومية، كما قدمت دعما ماليا لمراكز البحث العلمي في الجامعات، وأعلنت عن أول مسابقة للبحث العلمي في فلسطين، وقد بدأت الحكومة  بتصويب أوضاع مؤسسات التعليم العالي في غزة، وصادقت على الاف الشهادات الصادرة عنها، كما قدمت مؤخرا ما قيمته 4.5 مليون دولار، لدعم مؤسسات التعليم في القدس، و4.5 مليون دولار أخرى كمنح دراسية لأبناء القدس في الجامعات الفلسطينية".

واضافت: "إننا اليوم، وإذ نوثق ونحتفي معكم بمئوية النجاح، فإننا نقف اجلالا وإكبارا للكثير من الأسماء والأعلام الذين واكبوا هذه المسيرة الملهمة، ونخلد من غابوا عنا، ممن ستظل إسهاماتهم وإبداعاتهم حاضرة وباقية في ذاكرة النجاح، وذاكرة شعبنا الوطنية".

واختتمت رصاص: "باسم رئيس الوزراء، أحيي المؤسسين والداعمين لجامعة النجاح، وكل التحية للعقول والسواعد والخبرات التي بنت وتبني جامعاتنا الوطنية وتسمو بجودة ونوعية التعليم فيها إلى أعلى المعايير، وتعد المزيد من بناة الغد الواعد، الذين سيملأون الوطن أملا وتفاؤلا وطاقة، ويوصلون فلسطين إلى حريتها ومجدها واستقلالها".

اخر الأخبار