"غزة للثقافة": فيلم "الأرض بتتكلم عربي " وثيقة تاريخية حول الحق الفلسطيني

تابعنا على:   03:04 2018-09-26

أمد/غزة: أوصى عدد من الكتاب و المثقفين والمخرجين السينمائيين بضرورة عرض الفيلم الوثائقي "الأرض بتتكلم عربي " للمخرجة "ماريز غرغور" ،في قاعات الجامعات والمدارس الثانوية الفلسطينية باعتبار الفيلم وثيقة تاريخية حول الحق الفلسطيني وما تعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان قبل النكبة حقبة الانتداب البريطاني، وجرائم العصابات الصهيونية بحق الأبرياء وخصوصا لطلبة كليات الإعلام وكليات الحقوق و يسلط الفيلم الضوء على الحقيقة المرة، وهي حقيقة تطهير الصهاينة لأرض فلسطين، ولتجسيد تلك الحقيقة استخدمت المخرجة مواد سينمائية من الأرشيف، بالإضافة إلى الإعلام المتواجد في ذلك الوقت، ووثائق رسمية، وشهادات من فلسطينيي ما قبل العام 1948 .

 جاء ذلك خلال عرضاً سينمائياً نظمه مركز غزة للثقافة والفنون، اليوم الثلاثاء ، بحضور عدد من المثقفين النشطاء الشباب والمهتمين بالعمل السينمائي، بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، ضمن فعاليات مشروع " يلا نشوف فيلم " والذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة" و بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعماً مسانداً من" CFD " السويسرية ومُمثلية جمهورية بولندا في فلسطين.

و برز الفيلم فترة نهاية القرن التاسع عشر، حيث بدأت الصهيونية، التي كانت من أقليات الأحزاب السياسية، بالظهور على الساحة العالمية. وعملها لتجسد هدف هذا الحزب، بحسب ما يزعمه قادته التاريخيين، بإقامة دولة يهودية في مكان ما في العالم، وبالأخص في فلسطين. ففي ذلك الوقت، ومنذ آلاف السنين، كانت الأرض تتكلم عربي، وكان أهل فلسطين يسكنون فلسطين، فكيف يمكن للقادة الصهاينة التوفيق ما بين طموحاتهم السياسية والواقع الفلسطيني في نهاية القرن التاسع العشر الحل لهذه المسألة كان مخطط له ما قبل وعد بلفور في العام 1917، إذ قام القادة الصهاينة بوضع خطط وتنفيذها عن طريق طرد الفلسطينيين من أراضيهم بأية وسيلة كانت.ويعرض الفيلم مشاهد حية لقصف الطائرات للقرى الفلسطينية، وتقارير عن عمليات التفجير التي كانت تشهدها مدن يافا وحيفا والقدس وروايات عن عمليات القتل للنساء والرجال في القرى الفلسطينية.

وقال أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة المركز، أن مخرجة الفيلم نجحت في توثيق أن فلسطين عربية يسكنها عرب ومسحين ويبعض اليهود في حالة تسامح ديني وتجانس دون حقد أو كراهية إلى أن جاءت الحركة الصهيوينة العالمية اليهودية حتى بداية الحركة الصهيوينة العالمية اليهودية و مسؤوليتها عن تهجير وتشريد شعب بأكمله تحت غطاء الانتداب ومسانده منه في بعض الأحيان وتوفير الحماية لجرائم العصابات التي تكثفت قبيل انسحاب الانتداب عام 1948 مما أدى لتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين عن مدنهم وقراهم في نهاية أربعينيات القرن الماضي.و أضاف أتفق مع المتحدثين بضرورة ان تنفذ عروض لفيلم الأرض بتتلكم عربي في جميع جامعات الوطن كمادة تعليمية لأنه وثيقة تاريخية تبرز الحق الفلسطيني بامتياز.

ورأى أن دور الانتداب البريطاني كان أساسيا في تكثيف الهجرة اليهودية وإضعاف المجتمع الفلسطيني، حيث عمل على سحق الثورات الفلسطينية بثورة البراق عام 1922 و ضد الاستيطان اليهودي عامي 1936 و1939 على يد الإنجليز لانتصار المليشيات الصهيونية المجرمة المدججة بالسلاح والبالغ عددها مائة ألف مقاتل على الفلسطينيين شبه العزل عام 1948.

ومن جهته قال الناشط الشبابي هيثم أبو درابي رأينا فيلماً وثائقيا من السينما العالمية يجسد الحق الفلسطيني بالمحتوى والمضمون قادر على نقل صورة الحق الفلسطيني بأرضه التى طرد منها عنوة تحت بطش السلاح والمجازر من العصابات الصهيونية وأن الفيلم بحد ذاته وثيقة تاريخية لابد من استخدامها في الجامعات والمدارس كمادة تعليمية.

وقال المخرج فتحى عمر :" شاهدنا فيلم ثري رغم اعتماده على الأرشيف الذي تضمن سرداً سببياً وزمانياً واضح ورائع رغم ان صور الأرشيف قديمة لكن المخرجة استطاعت ان تشد انتباهنا ونجن نشاهد المسار الدرامي للفيلم الذي يبرز حقوق شعبنا بحرفية عالية ".

بدورها قالت الناشطة المجمعية عالية الصادق أن "الفيلم نجح في تقديم ذاكرة حية من خلال تسجيل الشهادات الشفوية لأناس عاشوا تلك المرحلة بشكل متوازن، بطريقة تخلو من العاطفة الزائدة، إلى جانب الارشيف المصور والصورة الفوتغرافية".

اخر الأخبار