حقد طائفي في المشيخة

تابعنا على:   18:29 2014-05-13

بقلم / حسن عصفور

ليست المرة الأولى ما تشهده غزة من استهداف لمؤسسات يديرها أو يملكها أهلنا  المسيحيون منذ الانقلاب الأسود وإعلان حماس مشيختها السياسية،حيث شهدت هذه الفترة أعمالا إرهابية بدأها مسلحوها عندما هاجموا وسرقوا مدرسة راهبات الوردية المسماة باسم زهوة ابنة الخالد ياسر عرفات ومدرسة دير اللاتين وأملاك عديدة أخرى ترافقت مع هدم تمثال الجندي المجهول الذي كان رمزا لمواجهة العدوان الإسرائيلي،وتعبيرا عن تلاحم مصري فلسطيني ويبدو أنها كانت رسالة لإسرائيل لم تفهمها تل أبيب جيدا إلى حين كانت ثغرة معبر رفح وما بعده.الجرائم الإرهابية المتلاحقة في حكم المشيخة ضد أملاك أهل غزة لم تكن تميز ولكنها تستهدف مراكز محددة لأبناء المسيح،والغريب أن جريمة التفجير الجديدة استهدفت أحد أهم المراكز في القطاع نشاطا  سياسيا و ثقافيا و رياضيا،مؤسسة تحتضن من الفعاليات للجميع كانت رمزا لعطاء ثقافة ديمقراطية وطنية،شهدت قاعاتها احتضان أعمال في حين أهل المشيخة لم تحتضن فعالية ذات صلة بعمل وحدوي،جمعية الشبان المسيحية مثلت حاضنة لفعل وحدوي وطني ديمقراطي هو بلا شك يتعاكس مع ظلام أهل المشيخة ولكن ذلك الحقد الجديد لن يكسر تلاحم الوطن وأهله.

اخر الأخبار