صورة المتحاورين
بقلم / حسن عصفور
بعيدا عن جلجلة السلاح التي هزت بيروت و الجبل ،ذهب أهل لبنان إلى الدوحة علهم ينهون ما يواجه بلدهم ، طبعا كل طرف وافق من حيث المبدأ على أسس التوافق التي وضعها العرب عبر لجنتهم ، وإن كان البعض يعتقد أن تلك العناصر كانت أقرب لفريق الحكم منها لفريق المعارضة ، ولكن ما يثير الاهتمام وبعيدا عن الحكى أو الكلام ، فإن الشكل الذي عليه الفريقين غريب شوية ، فمنظر الفريق الشيعي في الحوار أمل وحزب الله يبدو مرتبكا وحائرا ، لم تجد منهم ما يعطيك أنه \\\' فريق منتصر \\\' ، صورهم تعكس حالا غير الحال الإعلامى ، وربما تساءل الإنسان ألا يؤدى ما حققوه بالقوة المسلحة إلى اعتزازهم بذاتهم ، ( كما كان مع حماس يوما ) وفخرهم ، واضح أن المسألة مش هيك ، بل كان حضور برى زمان وحزب الله قبل ما حدث أكثر وأفعل ، وهذا ما يشير أن لبنان له منطقه الخاص لا مكان به للفرض بالإكراه أو الزعرنة لتغيير واقع الحال ، وإن محاولة خطف المواقف بالمدفعية والرشاش لا تأتى بحال ، وما حدث من تشدد فريق الحكم بوضع سلاح حزب الله بندا في الحوار هو خسارة معنوية وسياسية ، ملاحظات صغيرة من حدث كبير ، عله يصل لأهل المشيخة بأن الخطف ليس ميزة ولا فخر،مع صعوبة الإدراك.
التاريخ : 18/5/2008