
برضه الحذر واجب
بقلم / حسن عصفور
في خطوة تعبر عن حكمة وفطنة سياسية ، سارعت حركة فتح في صيدا بتوضيح حقيقة مقتل الشاب زيدان في مخيم المية ومية ، خاصة أن القاتل من عناصر حماس الذين أخذوا في التسلح بدعم جهات معروفة لحسابات خاصة ، التوضيح يؤكد أن فتح لم تشتبك مع أحد وأن القتيل لم يكن مستهدفا بشكل مباشر ، البيان جاء لقطع الطريق على محاولات البعض إشعال نار الفتنة ، ومنح بعض الأوساط فرصة للتدخل وطرح موضوع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات من جديد ، الغريب أن يتوافق هذا الحادث في المخيم مع تصاعد الجدل السياسي في الأوساط اللبنانية حول العلاقة مع سوريا ودورها ، بعد زيارة جنرال عون الأخيرة لها.
ربما يكون ما حصل من عناصر حماس في المخيم مصادفة ، ولكن لأنهم يحملون حقدا خاصا تجاه التاريخ الكفاحي الفلسطيني والوجود الوطني في لبنان لا أمان لهم ، ألم يقوموا بجولة على القوى السياسية في لبنان مؤخرا مع فصائلهم الخاصة لإلغاء رفع التمثيل السياسي الفلسطيني في لبنان إلى مستوى سفارة لأنهم ليسوا منه وليسوا شركاء بتاريخه وصناعته ، تخيلوا أن تقود حماس وفدا وتحركا ضد أن يكون لفلسطين سفارة في لبنان . ( للأسف لم ينتبه أهل الشرعية لهذا السلوك اللا وطني) .
مع الفطنة والحكمة يبقى الحذر واجبا من خداعهم ومخططهم خاصة بعد 9 يناير القادم.
التاريخ : 9/12/2008