لولا ان ثبتناك...

تابعنا على:   00:03 2013-10-25

اشرف الظاهر

قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ )

المرأة هي شريك للرجل في حمل الدعوة وهي محاسبة على ذلك مثلها مثل الرجل فالأحكام الشرعية لم تميز بين الرجل والمرأة إلا في خصوصيتهما كجنس يختلف عن الأخر لكن هناك أحكام كثيرة تشترك فيها مع الرجل ولا سيما إذا تعرض بلد إسلام لاحتلال من قبل الكفار فيجوز للمرأة أن تخرج للقتال حتى وبدون إذن زوجها ,.ولعل هذا هو حال ما بات يفرضه عليها الغزو الجاري اليوم من قبل أمريكيا وروسيا بمساندة ومساعدة النظام الإيراني لسوريا وهذا بدوره ما يتطلب من الجميع المشاركة والخروج للقتال الرجل والمرأة والشيخ والولد كلا من موقعه وبما يقدر عليه ولعل هذه الحالة إن حدثت ستكون قادرة على القضاء على الأسد ونظامه وميلشياته الروسية والإيرانية في بضع ساعات إن لم تكن في بضع دقائق وبذلك فانه من الضرورة ان تكون هناك توعية كبيرة على أحكام ما يتعلق بهذا الأمر في كل إنحاء سوريا وغيرها من بلدان العالم الإسلامي المحيطة بها ولا سيما مناطق الجوار وارجوا أن يسامحنا هنا رجال سوريا ونساءها وأطفالها على تقصيرنا بحقهم وبحق وجوب نصرتهم وعلى خذلان جيوش العروش التي أصبح لا هم لها اليوم الا حماية عرش هذا الحاكم ليتمكن فيما بعد من خطف تضحيات المجاهدين ودماءهم ولعل ما لا يدركه مثل هؤلاء هو أن الله تعالى وسيحاسب الجميع على تقصيرهم في نصرة الضعفاء من الشيوخ والنساء والأطفال اللذين يقولون ربنا اجعل لنا من لدنك وليا وجعل لنا من لدنك ودون أن يعلم هؤلاء أنهم قد أصبحوا اليوم بتمسكهم بحبال بعض المشركين وأعوانهم ممن هم من جلدتنا وينطقون أبالستنا قد أصبحوا اليوم مشاركين في قتل المسلمين وسفك دمائهم .ودون أن يعلم هؤلاء أيضا أن الله قد حرم عليهم الركون إلى الكفار ولو شيئا قليلا وبأي شكل من الأشكال سواء كان على الصعيد المادي او المعنوي والسياسي إذ إن الله قد حذر نبيه محمد ص من هذا الأمر بل وتوعده بالعذاب الشديد في الدنيا والآخرة بقوله محذرا إياه (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ( 74 ) إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ( 75 ) ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا ( 76 ) ) ) ,..فآيات الله وأوامره قد باتت اليوم واضحة وبينة في وجوب سرعة التحرك لنصرة إخوانهم المضطهدين ووجوب أن تقوم بعض المواقع الإخبارية المربوطة بهذه الجهة وتلك أن تغير سريعا من حملتها الإعلامية بعملها اليوم على قلب كل برامجها وأخبارها لتصب في صالح في تحريض المسلمين على الجهاد في مساعدة إخوانهم وان لا تبقى تتنطع بالميثاق الإعلامي والصحفي الذي صنعه الغرب ليغير به مفاهيم الأمة الدينية وليحكم بها سيطرته عليها ويقوض من جهودها بلجمها بحجج التكتيك والعمل السياسي ,.فهل بات إنقاذ المسلمين وأرواحهم عرضة للتكتيك وأين كان هذا التكتيك عندما استجاب المعتصم لإغاثة امرأة مسلمة أخذت تستصرخه فما كان منه إلا أن جهز جيوشا جرارة فتح على أثرها عمورية وأنقذ المرأة المسلمة من سجنها ... هذا هو موقف الدين وهذه هي مواقف الرجال الرجال اللذين امنوا بربهم ووثقوا بوعد الله لهم بالنصر والتمكين في هذه الحياة أن هم اخلصوا النية والعمل لله وتنكروا لوعود بعض شيطان الإنس لهم بالنصر والمساعدة فما النصر إلا من عنده الله فان أراد أن ينصركم فلا غالب لكم وان يخذلكم فمنذا الذي ينصركم من بعده , فهلا أدرك هؤلاء حقيقة معاداة الكافرين والمشركين لهم بما اخبرهم الله به في كتابه العزيز وجرم الركون لهم ولو شيئا قليلا فنحازوا لربهم بانحيازهم لبعضهم البعض وتمسكوا بحبل الله المتين الذي لا ولن ينقطع فيفوزا بذلك فوزا ولعل حساب هؤلاء بإصرارهم اليوم على خذلان أمتهم ودينهم وأرواحها سيكون عسيرا عند الله إذ أن حججهم في انتظار قرار الشيطان لهم وأعوانه بالتحرك لنصرة إخوتهم ستتساقط الواحدة تلوى الأخرى لتهوي بهم جميعا في نار جهنم أعذنا الله وإياكم وجميع المسلمين منها. قال تعالى ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ( 24 ) إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم ( 25 )ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم ( 26 ) فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم( 27 ) ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم ( 28 ) ) )...

لقد ان الاون للانكباب على امر الله ودينه ومعرفة احكامه بتدبر اياته والعمل بها .... والله سولامة المسلمين ونصحهم من وراء القصد .

اخر الأخبار