بين حقوق العمال وحق الفلسطيني في العودة

تابعنا على:   20:29 2014-05-03

محمد الشبل *

أول ايار صرخة للعمال في العالم للحفاظ على ما اكتسبه العامل في ميدان عمله كي لا تأكله الرأسمالية العالمية . دائما\\\" حق العامل على مستوى العالم مهدور لأن من يحكم العالم الرأسمالية البغيضة حتى ان الذي يحاك في السياسة يحكمه هذا الاخطبوط الرأسمالي الامبريالي .. 
ان العامل في العالم في هذا اليوم يتظاهر ويحتج ليحفظ حقوقه ، لكن السؤال الملح والعاجل والضروري هو : هل للعامل الفلسطيني عمل أو مهنة يمارسها كي يدافع عن حقوقه ؟ .. انه الآن بلا عمل .. في القانون لا عمل له .. كلنا اذا\\\" مع صرخة العمال في اطار الحس الانساني الموجود لدينا ...الفلسطيني بلا عمل كي يطالب بحقوقه . 
اما في موضوع حق الوجود : .. البعض يعتبر ان هناك هاجس اسمه التوطين .. 
نقول له : ان الوجود الفلسطيني في لبنان هو وجود قسري نتيجة فعل الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين .. 
ان الفلسطيني رفض ويرفض وسييرفض أن يوطن في أي بقعة من بقاع العالم أو أن يتنازل عن حقه .
ان الفلسطيني يرى في التنازل عن حقوقه خيانة لدم الشهداء والحقوق المشروعة وأهمها حق العودة.. 
لذا ان على كل من يخاف التوطين أن يعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ويحفظ حقوقه لا أن يحاصره ويحرمه من أبسط حقوق الانسان ويحرض عليه ليل نهار .. 
والسؤال هل انه بذلك يحارب التوطين أو التهجير مع العلم انهما (وجهان لعملة واحدة ) فليراجع هؤلاء حساباتهم فشعبنا الفلسطيني ليس يتيما\\\" .. ان كل الأحرار والمخلصين ابتداء من لبنان حى غواتيمالا هم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة . 
والآن ينبغي أن نقول : كفى بالبعض في لبنان تحريضا\\\" فالفلسطيني ليس عدو لأحد في لبنان ولا في الكون كله بل انه عدو للصهيوني الذي احتل أرضه وطرده منها.. واستباح دماء الشعب . 
أما تلك الأصوات التي صدرت مؤخرا\\\" لتتهم الفلسطيني بما ليس فيه فهي أصوات نشاز ومدانة من كل الشرفاء . 
ان الفلسطيني ضحية العنصرية وان من قام بتنمية هذا المشروع في لبنان هي الصهيونية وتماهى معها البعض خدمة للمشروع الصهيو امريكي خدمة للعدو الأوحد للشعب الفلسطين عنيت به العدو الصهيوني .. 
ان الفلسطيني تعرض للذبح والقتل على مراى من الجميع تحت عناوين واهية .. 
الفلسطيني كان ايجابيا\\\" وسيبقى ايجابيا\\\" لكنه يستطيع تماما\\\" ان يدافع عن نفسه. 
وان من يدعي انه قاوم الفلسطيني ومن معه فهو واهم فقد قاتل (المجرم) كل أحرار لبنان قبل ان يقاتل الفلسطيني .. ان هذا (المجرم ) لا يوصف انه مقاوم بل ان صوته ليس من رأسه انما هو لسان حال العدو الصهيوني .. 
ان الهجمة الشرسة على الشعب الفلسطيني كانت وستبقى مادام المشروع الصهيو امريكي يتحرك ...
وان الهجمة تتناول المخيمات الفلسطينية لهذا نحن ندعو الى لقاء يجمع كل الفصائل الفلسطينية لأن ما يدبر للمخيمات مؤامرة في ليل معتم تهدف الى ضرب المخيمات وشرذمتهتا وتفتيتها . 
ان المخيمات مستهدفة لأنها تمثل رمز حق العودة... فليتوحد الجميع لمنع هذا العبث الأمني الداخلي في المخيمات والذي قد تصل شظاياه الى جوار المخيمات -لا سمح الله - اذا تصاعد الموقف .. مما يعطي الحجة لأعداء الشعب الفلسطيني أن ينقضوا عليه .. خلاصة القول : ان معركتنا مع العدو الصهيوني معركة طويلة تستوجب تمسكنا بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل كي تكون الوحدة هي الدرع الذي يحمي شعبنا من كل رياح الفتنة والتآمر التي هبت علينا مع تمنياتنا أن يتم تأسيس مظلة أمان اجتماعي مالي للشعب الفلسطيني لأن ذلك سلاح يستخدم ضدنا من رأس الأفعى الصهيونية في المنطقة .. ان سياسة التجويع التي تمارس ضد الشعب الفلسطيني بقرار صهيوني امريكي على الشعب الفلسطيني في الوطن المحتل والشتات ما هي الا مقدمة تهدف الى كسر ارادة الشعب الفلسطيني الوطنية كي يتنازل عن حق العودة وكل حقوقه في أرضه وتاريخه ومستقبله .. ان هذا لا يمكن ان يتم ففلسطين كانت وما زالت وستبقى عربية وان المشروع الصهيوني الى زوال ، كي لا يحلم نتنياهو ان له القدرة على صنع دولة يهودية ، وليعلم القاصي والداني ان : مصير فلسطين الأرض والشعب يرسمه أبناء الشعب الفلسطيني ويتناقلونه جيلا\\\" بعد جيل رغم مرارة الطريق وصعوبة المرحلة .
قيادي في حركة فتح/لبنان

اخر الأخبار