أمد/ كيب تاون/ إختتم  ، مؤتمر سفراء دولة فلسطين لدى القارة الإفريقية في مدينة كيب تاون  في جمهورية جنوب إفريقيا، حيث  بحث وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي، بحضور مدير عام الصندوق القومي د. رمزي خوري، ووفد من الوزارة والصندوق القومي، وسفراء دولة فلسطين المعتمدين لدى القارة الإفريقية آلوضع السياسي الفلسطيني وتطوراته، وسبل تعزيز التنسيق من أجل تفعيل حضور فلسطين على المستوى الرسمي والشعبى في مختلف المجالات في القارة السمراء، وآلية التحرك الدبلوماسي في دول  القارة الإفريقية لتعزيز العلاقات الثنائية  في الدول المضيفة، وبحث إمكانية فتح علاقات جديدة من أجل توسيع  ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني مع دول إفريقية أخرى، لتوضيح الموقف الفلسطيني، وحشد التأييد والدعم السياسي للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وتركز النقاش في المؤتمر على الدور الذي يمكن أن تلعبه دول  القارة الإفريقية، وكيفية تطوير العمل الدبلوماسي الفلسطيني في افريقيا، خاصة بعد قرار السيد الرئيس محمود عباس بإعتبار عام 2014، عام التوجه إلى إفريقيا وضرورة إستعادة وترميم العلاقات الفلسطينية الإفريقية التاريخية لأهمية الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه الدول الإفريقية في دعم وتأييد ومساندة الشعب الفلسطيني لنيل حريته وإستقلاله وإقامة دولته المستقلة، خاصة أن موقف الدول الإفريقية المؤيدة لطلب عضوية دولة فلسطين في المنظمات الدولية واضحاً وجلياً.

وقدم المشاركين في المؤتمر مقترحات وتصورات جديدة لأليات التحرك الدبلوماسي الفلسطيني في مختلف الدول الإفريقية، أخذين بعين الإعتبار التغيرات وتطور الأحداث السياسية والإقتصادية في المنطقة العربية والإفريقية، أيضا التعنت الإسرائيلي تجاه المفاوضات والعملية السلمية وإستحقاقاتها، كذلك مواصلة الجهود لإنضمام دولة فلسطين للمعاهدات والإتفاقيات  الدولية في المنظمات الدولية، وبحث سبل تجسيد مؤسسات الدولة الفلسطينية.

 وأكد السفراء المشاركين في المؤتمر على الدعم الكامل لمواقف السيد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية الفلسطينية لإنهاء الإنقسام، والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وانه لا يمكن العودة للتفاوض إلا بتنفيذ إسرائيل ما تم الإتفاق علية للإفراج عن الدفعة الرابعة للاسرى الفلسطينيين، والوقف الشامل والكامل للاستيطان في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وفي مقدمتها مدينة القدس ومحيطها، والالتزام بمرجعية قانونية واضحة، وجدول زمني محدد يبدأ بترسيم الحدود، وإعادة المصداقية للعملية السياسية، والتدخل لإلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي والاستحقاقات السياسية المطلوبة منها لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

كما شارك وكيل وزارة الخارجية في جمهورية جنوب إفريقيا السيد إبراهيم إبراهيم في جلسة الإختتام لمؤتمر سفراء دولة فلسطين في القارة الإفريقية، حيث عقد مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي، بحضور وسائل الإعلام المحلية والأجنبية. ثمن السيد إبراهيم شجاعة الشعب الفلسطيني في مواصلة نضاله ضد الإحتلال من أجل نيل الحرية والإستقلال، حيث أكد على ثبات موقف بلاده تجاه القضية الفلسطينية، وأعرب أن بلاده لن توفر أي جهد من أجل دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

كما عبر عن أسف جنوب إفريقيا لفشل محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بسبب الإنتهاكات والممارسات والشروط الإسرائيلية الجديدة، داعياً الحكومة الإسرائيلية لوقف الإستيطان، كذلك دعمهم بشكل مستمر للمساعي الدولية الرامية إلى حل عادل للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وإيجاد حل لمشكلة اللأجئين الفلسطينيين ، وضرورة إنهاء إسرائيل إحتلالها لفلسطين. كما شدد على أهمية  توقيع إتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وفي الختام شكر المالكي جمهورية جنوب إفريقيا حكومتاُ وشعباً على حسن وحفاوة الإستقبال وإستضافتها لمؤتمر سفراء دولة فلسطين في القارة الإفريقية، كذلك إلتزام وإستمرار دعمها اللا محدود للقضية الفلسطينية حتى إستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة لنيل الحرية والإستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مستذكراً مقولة القائد الأممي نيلسون مانديلا ( حريتنا في جنوب إفريقيا غير كاملة بدون  حرية الشعب الفلسطيني).كما عبر عن تمنياتة بالنجاح والتقدم والإزدهار لجمهورية جنوب إفريقيا وشعبها الصديق وتمنى النجاح للإنتخابات القادمة في الشهر الجاري في جنوب إفريقيا، من أجل الإستمرار في العرس الديمقراطي  والدور الهام الذي تلعبة جنوب إفريقيا على المستوى الدولي في الدفاع عن الشعوب المضهده.