قراءة متاخرة في سياسة اللامعقول

تابعنا على:   16:38 2014-04-30

سميح خلف

يسود العالم سياسة اللامعقول والغريب حِقاِ أن من يقود هذا النهج يضفي على كل وجوده أدوات الموضوعية والمعقول ، ولي أن أسأل سؤال ، ولو أنه سؤال متأخر ، وإجابته كانت مبكرة

 هل وجود إسرائيل معقول ؟!!! .

هل الموقف الدولي معقول ؟!!

هل سياسة الدول الإقليمية الخاصة بفلسطين معقولة ؟!!

وإذا كانت الإجابة على السؤال الأول بالمعقول ، فإننا نعيش حقيقة واقع اللامعقول ، ولذلك يتبعها من إجابات على الأسئلة التالية ، إذا الموقف الدولي غير معقول ، والسياسة الإقليمية الخاصة بفلسطين غير معقولة أيضا ! .

وهل يمكن أن نقابل سياسة اللامعقول وما أضفته على الأرض من حقائق بموضوعية و” بالمعقول” .!!

هذا الطرح يقوده مدرسة الواقعية ، أي الإعتراف بالواقع والإعتراف بإسرائيل كوجود ، والإعتراف بإسرائيل كنظرية ، ولكن عندما انطلقت البندقية الفلسطينية وتطورت انطلاقتها وتجربتها إلى كل روافد العمل الوطني والجهادي ، كانت تستخدم سياسة اللامعقول من اجل تصحيح معادلة اللامعقول التي انتهجنها دول الجوار تجاه السياسات الاسرائيلية ، والتي نتج عنها اغتصاب الحقوق بسياسة اللامعقول ، فعندما يخرج مقاتلينا من تحت الأرض لأعدائهم فهي آلية اللامعقول أمام تفكير العدو الصهيوني والتي جعلته يؤمن بأن اللامعقول هي سياسة أيضاتجدي ثمارها عندما يتفنن العدو الصهيوني في إملاء شروطه ومحاولة تثبيت عنجهيته على من يطرح بالمعقول .

مهزلة ..! ، أليس هذا الموجود الآن قمة اللامعقول ؟ عندما :

1 . تغتصب الحقوق

2. عندما تقوم إسرائيل بمحاصرة رئيس منتخب لمدة سنة على الأقل وتقوم بعملية قتله .

3. عندما تقوم إسرائيل بتجويع الشعب الفلسطيني .

4. عندما تقوم إسرائيل باعتقال 11الف اسير ونائب فلسطيني لهم حصانة بالعرف والقوانين االدولية .

5. عندما تقوم إسرائيل بتقويض البنية التحتية لسلطة معترف بها بناء على اتفاقيات أوسلو وموقعة عليها أطراف دولية ..

إذا أين المعقول ؟!

أعتقد أن المعقول أن يرد الشعب الفلسطيني بسياسة اللامعقول أيضا ، أي بسياسة الحالات الاختراقية لسياسة اللامعقول لتجعل الوهم الذي يعيش فيه ينقشع ، وأن تتبدد أوهامه بالحقيقة ، هذه الحقيقة بأن هذا الشعب الفلسطيني وعلى مدار حوالي65 عام على الأقل لم تفلح أي مخططات تآمرية معه لضرب وحدته الوطنية أولا ، وكل من حاول ذلك ذهب إلى مزبلة التاريخ ولم تفلح أيضا أي محاولات لنزع إرادته وإجباره على الركوع .

إذا أين الأمم المتحدة بالمعقول ؟ أين الجامعة العربية بالمعقول ؟ أين المنظمات الدولية بالمعقول ؟ أين الدول العربية بالمعقول ؟ أين دعاة التشبث بأوسلو بالمعقول ؟ أعتقد أن الوقائع على الأرض تقول ….. ” لا يوجد أحد ”

ولذلك البندقية الفلسطينية يجب أن تأخذ سياسة اللامعقول لكي تبني حلم المعقول لها من حرية واستقلال واندحار للاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ، ولتذهب جميع الوسائط التي تلهث تحت عناق اللامعقول من أجل استضعاف هذا الشعب وتركيعه ، علما بأن في السياسة اللامعقول 11الف أسير وأسيرة في سجون الاحتلال ، وفي سياسية المعقول السياسة النضالية والجهادية في حياة شعب هناك حالة أسر واحدة بسياسة المعقول ، فهل يمكن أن يختنق المعقول أمام عملية القوة والعنجهية الإسرائيلية ومن لف لفها ، لا أعتقد ذلك فالمعقول دائما هو الذي يصوب على الهدف بدقة مستخدما شجاعة اللامعقول في تنفيذ أهدافه.

 

اخر الأخبار