\\\"العرب\\\": الاخوان\\\"عرضت على إدارة أوباما خطة لتوطين الفلسطينيين فى سيناء

تابعنا على:   16:26 2014-04-28

أمد/ لندن: \\\"الاطاحة بالرئيس محمد مرسى وجماعة الاخوان أحبطت اتفاقا بين جماعة الاخوان وبين امريكا، لتنفيذ خطة لتوطين الفلسطينيين فى سيناء، كعربون لتأكيد التزام الاخوان بالسلام مع إسرائيل\\\". هذا ما كشفته تحقيقات امنية مصرية مع قيادات اخوانية وفقاً لما قالته صحيفة \\\"العرب\\\" اللندنية أمس الاحد.

وقالت الصحيفة ان تحقيقات أجراها الأمن المصري مؤخرا مع قيادات إخوانية نافذة عن أن الجماعة عرضت على الأمريكيين ما أسمته خطة تدريجية لتوطين الفلسطينيين في سيناء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر اطّلعت على التحقيقات ، أن الخطة الإخوانية تم تقديمها للأمريكيين خلال زيارة وفد إخواني إلى واشنطن في سياق سعي الجماعة لإقناع واشنطن أنها حركة معتدلة لا تعادي إسرائيل وأنها تتمسك بعملية السلام، وان الوفد الإخواني دعا الأمريكيين إلى إقناع إسرائيل بدعم حماس في حكم غزة كمقدمة ضرورية لإنجاح الخطة.
ووفقاً للتحقيقات فان  حماس عملت على تقوية المجموعات الخارجة على الدولة المصرية في شبه جزيرة سيناء، وكان الهدف منذ البداية التحكم في المنطقة عبر الأنشطة الاقتصادية الموازية (خاصة عبر الأنفاق)، وتهريب الأسلحة والمخدرات، ما يجعلها قابلة للانفصال عن الدولة المصرية ومن ثم تحقيق الخطة الإخوانية السرية لفصلها عن مصر وتوطين الفلسطينيين بها.
ولفتت الصحيفة الى ما قاله الناطق الرسمي باسم حركة فتح أحمد عساف عن وجود مخطط إسرائيلي بدعم من حركة حماس ، لإقامة وطن بديل للفلسطينيين في قطاع غزة وسيناء، مؤكدا وجود العديد من الشواهد على سعي حماس لتطبيق المخطط الإسرائيلي ، واستشهد عساف بالتصريحات التي أدلى بها مسئولون إسرائيليون وآخرهم رئيس معهد الأمن القومي الإسرائيلي السابق، أيجور أيلاند، الذي طالب باستقلال قطاع غزة عن الضفة وإعلانها دولة مستقلة ، كما ذكّر بالمطالب التي عرضتها حماس خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، بإقامة منطقة تجارة حرة بين سيناء وغزة، ثم ما أعلنه مرشد الإخوان محمد بديع، عندما طالب بإقامة مخيمات للاجئين الفلسطينيين في سيناء.
ولفتت الصحيفة الى ان عدد الفلسطينيين في سيناء تجاوز الـ 40 ألف فلسطيني، وفقا لتقديرات جهات حكومية مصرية، وأغلب هؤلاء يملكون أموالا طائلة مكنتهم من السيطرة على الاقتصاد السيناوي بشراء المزارع ومعاصر الزيتون والأراضي خاصة على الشريط الحدودي مع غزة ، كما أن رؤوس الأموال أغلبها قد تشكل من عمليات التهريب عبر الأنفاق وتجارة السلاح مع بعض المستفيدين من عدة قبائل من بدو سيناء.