غزه بين الضرورة والخطورة

تابعنا على:   10:35 2014-04-27

يحيى العربى

لست من دعاة التمييز الجغرافى بين شقى الوطن وهذه النزعة القذرة التى لا وجود لها الا فى اذهان المرضى وأصحاب الاجندات الشخصية والذين لا هم لهم سوى التعامل مع المشروع القضية الفلسطينية كمشروع ربحى للغاية لذا كان لابد لنا من سرد هذه التوطئه حتى يتسنى لنا فى صورة الغاية من وراء كتابة هذا المقال فغزه بين ضرورة انهاء هذا الانقسام البغيض الذى ألحق بغزه و,ابناء فتح وحدهم الكثير من الأذى والذين لا زالوا يعانون من ويلات هذا الانقسام ولا نريد ان ندخل فى تفاصيل أصبحت معلومة حتى لمن هم فى عداد الأطفال فالجراحات الفتحاوية غائرة فى أجساد ابناء فتح فى غزه أكبر بكثير مما يتصور البعض لكن أبطال عملية الشاطىء المسماه ( مصالحة ) لايعرفون عن غزه وجراحاتها حتى طعم عشاء السمك الذى تناولوه وعلى الرغم من ذلك فضرورة انهاء الانقسام واجبة وعودة اللحمة بين شقى الوطن حتمية مع وجود الكثير من الاسئلة تدور فى أذهان الكثير من أبناء فتح فى غزه وأنا أحدهم ترى لماذا هذا التغييب المتعمد لكوادر حركة فتح فى غزه ضمن وفد المصالحة فالدكتور زكريا الأغا عضوا للجنة المركزية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أذا كان وفدا عن منظمة التحرير والسيدة أمال حمد عضو لجنة مركزية ام ان وجود السيدة امال حمد ضمن الوفد هو حرام شرعا انطلاقا من ان صوت المرأة عورة فالخلاف بين فتح وحماس وأذا اتفقت فتح وحماس صلح الكل الفلسطينى . و هذا ما نرجوه ونأمله

أما معيار الخطورة مما سبق هو أن يدفع أبناء فتح فى غزه ضريبة هذه الملحمة ففى الاختلاف أبناء فتح فى غزه يسددون الثمن هم وحدهم وفى الاتفاق ايضا مطلوب من أبناء فتح فى غزه تسديد هذه الفاتورة ففى الأونة الاخيرة يخرج علينا الكثير من المصادر الاعلامية تارة يتحدثون عن التقاعد المبكر الأختيارى لمن هم دون سن الخمسين عاما وتارة عن التقاعد الاجبارى لانعلم من هو صاحب هذه الأفكار الشيطانية فالموظفين من غزه لم يفيقوا بعد من نكبات قطع رواتب المئات منهم بقرارات سيادة الرئيس محمود عباس تحت مبررات انهم ضد الشرعية أو يتبعون كبير المتجنحين فى نظرهم سيادة الرئيس محمود عباس ....... أبطال ملحمة الشاظىء أصحاب العشاء الاخير أننا كموظفين من أبناء فتح فى غزه لن ندفع فواتير انتكاسات سياساتكم من قوت ابنائنا ولن نتهاون فى أى يد تمتد للنيل من ارزاقنا ولن تمتهن كرامتنا ولابد من التوضيح من الناظقين باسمكم ما تم الاتفاق عليه مع حماس وخصوصا فيما يتعلق ببنود التقاعد لمن هم دون سن الخمسين رحم الله الشهيد ياسر عرفات لقد فتح المجال للعمل للذين كانوا يعملون فى سلك الشرطة أبان الاحتلال الاسرائيلى ليتم الاستفادة من خبرتهم فى العمل اما ان يخرج علينا الرئيس فى اجتماعات المجلس المركزى يوم السبت ااننا مقدمون على مرحلة صعبة فذا كان البلاء عام فنحن نتحمل وبكل صدر رحب أما ان يكون الثمن هو مزيدا من النكبات لابناء غزه فلن يكون ذلك ومن يعتقد أن ما جاء فى توقعات مجلة ( ذى امريكن بروسبكت الأمريكية ) من أن شعبية الرئيس محمود عباس هى فى أزدياد فهذا مخالف للواقع فسياسة سيادتكم التنظيمية لم تجر الا ويلات الانكسار الفتحاوى

اخر الأخبار