الاعتداء على شيخ صحفيي قطاع غزة زكريا التلمس هل هو أول ثمار المصالحة ؟..

تابعنا على:   02:44 2014-04-25

أمد/ غزة – متابعة : قرر الصحفي زكريا التلمس ، أن لا يغلق أذنيه ، ويضربها\\\"طناش\\\" ويبقى في الصالة المكيفة والكرسي الوثير ، مع الصحفيين \\\"الدرجة الأولى\\\" أبناء الوكالات الدولية والمحلية المدعومة ، ولكنه القى نظرة سريعة من نافذة الصالة التي جمعت وفد منظمة التحرير الفلسطينية ، بلقاء مفتوح مع الصحافة يوم الخميس وقبل مغادرتهم القطاع ، فوجد التلمس ، طوابير من الصحفيين البسطاء والمصورين والمهتمين بالاعلام يغرقون في اشعة الشمس الساطعة في هاجرة اليوم ، وهم ينتظرون إذناً بدخول الصالة والإلتحاق بزملائهم ، إلا أن الانتظار طال كما طالت معاناتهم ، فما كان من الصحفي التلمس إلا أن يأخذ موقفاً شجاعاً تجاه زملائه الصحفيين ، خلاف بقية الصحفيين\\\"المرفهين\\\" والذين اعطوا ظهورهم لزملائهم في الخارج.

الموقف الذي اتخذه الصحفي الكبير أو كما يطلقون عليه الزملاء\\\" شيخ الصحفيين\\\" زكريا التلمس ، أن ترك كرسيه والكاميرات والوجوه المسئولة والقيادة الرفيعة ، وخرج الى رجال أمن الفندق ، وطالبهم بتسوية وضع زملاءه الصحفيين ، ووضع حد لمعاناتهم تحت الشمس ، ولكن رجال أمن الفندق أعطوا مالم يتخيلوه التلمس بوطنيته وقدره وكبر سنه ، فأنزلوه شداً واخرجوه من القاعة ، وتدافعوا به حتى وصول الى الغارقين بمعاناتهم تحت الشمس ، فما كان منه إلا أن ترك الفندق والمؤتمر والقيادة والحديث عن المصالحة ، ليستيقظ من حلم كان قد عاشه لساعات في أن الوطن يتعافى من العنف و\\\"الطحش\\\" ليدرك أن الطريق لازالت طويلة ووعرة لطالما بقي البعض يتعامل مع مواطنيه ، بكل قسوة وانعدام أخلاق ، وتتويه المقامات وتشويه الانسانية ، بزي شرطي أو قميص رجل أمن وهو بالحقيقة حشو وحش ، انعدمت فيه الانسانية .

يذكر أن الزميل التلمس يخضع لعلاج منذ فترة وقد غادر الى الاردن واجرى عملية جراحية بعينيه ، ورغم وضعه الصحي ترك منزله الى مكتبه ومن ثم قام بتغطية مؤتمرات المصالحة في غزة ، بهمة الوطني وتمترسه خلف صناعة الحلم الكبير .. الحلم الذي يفسده كل قلب مريض وعضلاته تسبق عقله ، ولسانه المقزز يشوه أخلاقيات شعب ، يعلم الدنيا معاني الصمود والثبات والجرأة والاستبسال .

ليس مثل هؤلاء تحكم الأوطان يا سادة القوم ، علموهم كيف يكونوا بشراً قبل أن تضعوهم مطارق ونار أمام ابناء شعبهم .

من جهته مشرف عام وأسرة تحرير (أمد للإعلام) يستنكرون الاعتداء على الزميل الصحفي زكريا التلمس ، كما يستنكرون التمييز بين الزملاء الصحفيين ، واهانة غالبيتهم بعدم توفير ظروف عمل تتناسب وانسانيتهم وسمو مهنتهم .

يقول الصحفي زكريا التلمس في تدوينة له على صفحته الخاصة \\\"الفيس بوك\\\" بعد الاعتداء عليه:

\\\" خيار وفقوس

في فندق الموفنبيك

في فندق الموفنبيك ومع البدء في تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية

عمل بعض من العاملين في الامن بالفندق على ادخال من يريدون الى ردهاته

ليصورون ويجرون المقابلات ويتجنبون الشمس المحرقة والجلوس على الارض

فيما بقي اولاد الضرة في الخارج ينتظرون خروج من يمن بالحديث معهم

وفي الخارج كان من الصعب على الكثيرين من اولاد الضرة

حتى شرب الماء

او قضاء الحاجة

الا بعد وقت طويل

 في هذا الفندق ادخل المتنفذون من شاءوا باحترام شديد وبراحة تامة

لينجزوا عملهم ويدافعوا عن رزقهم

اما الصحفيين المساكين فلا صريخ لهم

ليقطع رزقهم وليفشلوا

هؤلاء لم يحترموا رغم توجيه دعوات لهم لتغطية اللقاء

 في النهاية

اخترت ان احتج .. للمنع الذي طاول الكثيرين

فكانت النتيجة ان اعتدى على شبان لم يحترموا عمري ولا شيبتي

وعدت الى مكتبى وقد بدأت عظامي تقاتلني .. بعد ان هاجمتها ايادي كثيرة

وفي النهاية

وجدت ان في وطننا لا منطق ولا قانون

وان عليك ان تكون تابعا او متنفذا لتعيش للاسف\\\"

من جهته استنكر الصحفي هشام ساق الله حادثة الاعتداء التي تعرض لها الزميل التلمس ، وقال في مقالة نشرها الخميس :

\\\" اعلان الاتفاق عن المصالحه بيوم واحد يتم الاعتداء على الصحافي الكبير زكريا التلمس من قبل عناصر شرطة حكومة غزه ورجال الامن فيها امام فندق الموفمبيك ومنعه هو وكوكبه كبيره من حراس الكلمه والصوره وعناصر الدفاع الاول عن الوطن وفضح الكيان الصهيوني وهم جيش الصحافيين بشكل مهين وسافر .

الاعتداء الذي استنكره الاخ والصديق الزميل الصحافي الكبير زكريا التلمس وقد اتصلت عليه من اجل التضامن معه حيث اخبرني بانهم قاموا بادخال مجموعه من الصحافيين من الوكالات التي على راسها ريشه على حد تعبيره وبقى باقي الصحافيين خارج الفندق الذي يتواجد فيه وفد منظمة التحرير وحاولوا اقناع عناصر الامن بادخال باقي الصحافيين من اجل تغطية الحدث ولكن منعوهم \\\".

كما استنكر ساق الله موقف نقابة الصحفيين والاجسام الصحافية التي لم تصدر أي موقف او بيان تدين فيه ما تعرض له الزميل التلمس ، فيقول ساق الله :

\\\" استغرب اين الاجسام التي تتحدث عن نفسها انها تدافع عن الصحافيين اين الكتل في نقابة الصحافيين واين المنتدى اين مراكز حقوق الانسان لماذا لم يتحرك احد منهم ويقول كلمه حق ويصدر بيان ويطالب بمحاسبة المعتدين الذين ارتفعت ايديهم الاثمه على الاخ الصحافي والمناضل زكريا التلمس ويتم الاعتذار له من قبل الناطقين باسم الاجهزه الامنيه او وزارة الداخليه او الاعلام الحكومي .

 اين تعليمات وزير الداخليه فتحي حماد للاجهزه الامنيه بالتعامل بايجابيه مع الموطنين في ظل توقيع المصالحه فقد التزم عناصره واعتدوا على حراس الكلمه والحقيقه المناضلين على خط الدفاع الاول الذين يفضحوا الكيان الصهيوني ويقوموا بتصوير ونقل الاخبار الى كل دول العالم والى كل وسائل الاعلام \\\".

انتهى كلام الزميل ساق الله ، ويبقى أن تنتهي فوضى المستقويين بالنفوذ والسلطة .. لتكون مصالحة حقيقية تحمي إنسانية المواطن البسيط ، ومن بعده الصحفي الرسول ورجل الأمن الأمين ..

 

 

 

اخر الأخبار