يا عرب ...

اصرخوا ، تمردوا

أسمعوا صراخكم الجوزاء

فأقصاكم يناديكم ،

فلا نامت أعين الجبناء

فالأرض تخضبت وارتوي ترابها ،

وتحولت جداول ، وشلالات من دماء

فلم الصمت ،

هبوا ولبوا للقدس النداء ،

*****

يا عرب ... يا مسلمون ،

أين المعتصم ؟؟؟

يلبي صرخة أم في غزة الفداء

فقد عاد الروم بكل دهاء ،

أين صلاح الدين ؟؟؟

يلبي صرخة طفل يتألم باستجداء

فقد عاد الصليبيون يفتكون بالأبرياء

فأعيدوا لنا حطين ، وبشروا الشهداء ،

*****

أين قطز وبيبرس ؟؟؟

فقد عاد التتار يهتكون أعراض النساء

أين أنت يا سيف الدين ؟؟؟

فقد عاد هولاكو ، فاخرج للقاء

ولقنه درسا في التحدي والإباء

أعيدوا لنا عين جالوت ، وانشروا الضياء ،

*****

أين السلطان عبد الحميد ؟؟؟

يرفض تنازل ، ويقاوم الانحناء

فالأقصى يصرخ ، ينادي جيشا بكبرياء

أين أنت يا سلطان ؟؟؟ فقد عاد هرتزل

يساومنا بلا استحياء

فزعامات اليوم كلهم عبيد وسفهاء

باعوا قبلتهم الأولي ، وارض الإسراء

كلهم أتاتورك ...

وأنت منهم براء ،

*****

أين عمرو بن العاص ؟؟؟

يستل سيف العطاء

فأرض الكنانة تستصرخ آلما

وخير أجناد الأرض ينزف دماء ،

أين الفاروق عمر ؟؟؟

لينشر عدلا قد غاب ، ويلجم الأعداء ،

أين ابن الأثير ؟؟؟

ليري الظالم يفتخر بالظلم بكبرياء

فالظلم أصبح علانية

وليس في الخفاء

فيا ليت أمي لم تلدني ،

ليتني ما رأيت هذا الداء ،