فلسطين مغتصبة بأيدي من مارسوا الدور عليها

تابعنا على:   17:29 2014-04-22

جميل لدادوة

هذا الوطن فلسطين الأرض المشبعة بدماء الشهداء وواقع الأسر والجرحى والمعاناة وتردي الأحوال بكافة جوانبها الحياتية وعلى رأسها الاقتصادية والتدمير الممنهج والممارس من الاحتلال وممن يمارسون الدور الهابط المتساقط أولئك من يفتشون دوما عن حاجتهم في الوطن وليس عن حاجة الوطن فيهم حيث أنهم اسقطوا كل ما له علاقة بالأمل في هذه الأرض الطاهرة لإشباع جيوبهم ونزواتهم ومصالحهم ، وتحت عناوين ليس لها صلة بالبناء ولا الحرية والتحرر ولا مصلحة فلسطين اندمجوا يماطلون بل ينفذون البرامج التي يقوم بتنصيبها الاحتلال وأمريكا والهرولة العربية ، فممارسة الأدوار ضد فلسطين جاءت من داخل الشعب الفلسطيني ومن الأنظمة العربية الرجعية المترامية في أحضان أمريكا والصهيونية – قيادات منقادة لما فيه انكسار لحقوق الشعب الفلسطيني بل قيادات مطيعة ومطوعة لتهويد فلسطين والقدس وفي ظلها شهد التزايد للمستوطنات أعلى درجاته منذ أن احتلت فلسطين – كل شيء مبرمج وممنهج لتمزيق حلم الفلسطيني بأرضه ، وفي حين أن القضية الاسمي والتي لها الأولوية هي الأرض فانك تشاهد المهاترات والمناكفات في الصف القيادي حول أمور شخصية وأمور هابطة لإشغال المجتمع المغلوب على أمره فيها وللتشتت عن الموضوع الأم وهي الأرض والمستوطنات والقدس وكل هذا يجري وأيضا أمام كافة المؤسسات التي ترفع شعارات الوطنية وهي ليست بالوطنية وماذا بإمكان كل ما تسمي نفسها بمؤسسات حزبية أن تعمل سوى الاحتفالات والمهرجانات المفرغة من محتواها أصلا وكما ذكرت في مقالاتي السابقة لا يوجد فصيل أو مؤسسة أو شخص أنجز مهمته حتى الآن تجاه فلسطين كأرض محتلة يمارس عليها الظلم بمساعدة ذوي الأهل من فلسطين ، إذا كانت ما تحمله الأيام القادمة تهويد كل شيء في ظل القيادات الحالية دون استثناء سواء الفصائل من اليمين لليسار أو الحركات الإسلامية أو كافة المؤسسات المعنية أو السلطة ، إذا كانت الأيام القادمة في ظل التعنت الصهيوني وممارسة الأدوار والمؤامرات لا تحمل لنا سوى المستوطنات وتهويد القدس وربما تهجير فمما الخوف بعد ذلك وعلى ماذا يخاف هذا الشعب العظيم وهو يعلم أن الأمور تسير في ظل المرحلة الحالية للأسوأ وحين نقول الأسوأ من الطبيعي سيكون على أولادنا وعلى الأجيال آلاتية التي ستعاني أكثر وأكثر ، في فلسطين احتلال ومؤسسات عربية وفلسطينية تمارس الدور لصالح الاحتلال ، أما آن الأوان أن يدرك شعب الشهداء ذلك وخاصة في ظل التردي والترهل والدمار الاقتصادي والغلاء الفاحش والضغوطات في الجامعات ومستوى المستشفيات والأدوية ، أما آن الأوان أن يدرك الجيل ممن سيحملون أعباء الدمار الآتي أن كل شيء يسير بطريقة ممنهجة ومرسومة – ماذا تعني مؤسسات إسلامية ومؤسسات منظمة تحرير ووفد مفاوض وسلطة في ظل كل ما يجري وهل أصبح حقا الشعب الفلسطيني يفتقر للمفاهيم التي يتم تتويجها بطريقة تسير بنا للحطام وتفقدنا كل شي ، من هنا نقول فلسطين مغتصبة بأيدي من مارسوا الدور عليها

اخر الأخبار