ابوهولي يطالب بانتهاز الفرصة لانجاح مبادرة ابو مازن

تابعنا على:   00:03 2014-04-22

أمد/ غزة: قال الدكتور أحمد أبو هولي النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح أنه، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها القضية الوطنية الفلسطينية بشكل عام والمحافظات الجنوبية بشكل خاص ، وفي خضم المعركة التي تخوضها القيادة الفلسطينية لإنتزاع الحقوق المشروعة لشعبنا وتحقيق الآمال التي يتطلع إليها في العيش بحرية وكرامة، ومن واقع قراءتي للمرحلة القادمة والتي تتطلب تتضافر كافة الجهود وتحصين الجبهة الداخلية ، أجد نفسي مجبراً لتوجيه هذا النداء وهذا الرجاء ، لإلتقاط هذه الفرصة وهذه النافذة المفتوحة والتي تتيحها مبادرة السيد الرئيس أبو مازن لإنهاء الإنقسام الذي إستنزف وجرح الوجه المشرق لنضال شعبنا وتضحياته عبر سنوات كفاحه المستمر نحو تحقيق الإستقلال.

إن إستغلال هذه النافذة المتاحة والتوجه بصدق لإستغلال قدوم وفد المصالحة برئاسة الأخ / عزام الأحمد ، سيمكننا من البدء بخطوات جديدة وحقيقية وملموسة لدى الشارع والذي لم يعد يعير أي إهتمام لجهود تحقيق المصالحة لأنها أصبحت في نظره تدور في حلقة مفرغة، كما أن أية ملاحظات أو أفكار أو إقتراحات سيكون من الممكن التعامل معها بصورة أكثر إيجابية مع بدء التنفيذ الفعلي لخطوات المصالحة الوطنية الشاملة ، كما أن البدء الفوري بتشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة كفاءات يُعد إجراءاً عملياً ومحدداً بإطار زمني ومهام محددة، ولذلك لا داعي للتردد أو التحفظ على تنفيذ الإتفاقات التي سبق وأن تم توقيعها.

إن اللحظات المفصلية التي يمر بها الوطن تتطلب من الجميع الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والأخلاقية والترفع عن كافة القضايا الصغيرة والذهاب بقلب مفتوح ونية صافية صادقة نحو تحقيق آمال وتطلعات شعبنا في الوحدة والحرية .

إنني أناشد جميع شرائح المجتمع الفلسطيني، أفرادًا، وجماعات، وأحزابًا، وهيئات، ومؤسسات بلا استثناء كل في موقعه الرجوع إلى مواجهة النفس ومحاسبة الذات وتنقية الروح والعقل والإيمان بالله واخلاص النية له، واستعادة القدرة على قبول التنوع وحق الاختلاف بالرحمة والمحبة والعدل لمستقبل الوطن وهو أمانة عليا في عنق الجميع والكل مسؤول حسب موقعه أو اسهامه أو ايجابياته أو سلبياته أن يضع كل هؤلاء وأولئك فلسطين والقدس ووحدتها وسلامة أمنها وكل مقدراتها فوق كل المصالح الآنية والفردية والحزبية.

إن التاريخ لن يرحم أحدًا ولن يتسامح مع كل من يتنازل عن هذه الوحدة لتحقيق أهداف خاصة، يقول سبحانه وتعالى “واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً ” حفظ الله الوطن من كل سوء، وصانه من كل شر.

اخر الأخبار