
مقاومة وجهاد لا يكن قبلتهم فلسطين فهو ضال
حازم عبد الله سلامة \\\" أبو المعتصم \\\"
فتاوي أخر زمن ، وشيوخ لا يتقنون إلا الهتاف للسلطان ، والتقرب من عتبات الوالي لينالوا المنح والعطايا ،
دمنا الفلسطيني النازف علي مذبح الحرية أغلي وأقدس من كل الدماء ، دمنا لا يساويه دم ، ورؤوسنا لا يساويها شموخ وعظمة فهي الأطهر والانقي ، فليس كل الدماء سواء ، ولا كل الرؤوس سواء ،
سلمت الأيادي الطاهرة الضاغطة علي زناد بنادق الثأر والتحرير ، سلمت رصاصات العز والفخار وهي تنطلق لتخترق أجساد القتلة المحتلين ، لتعيد للشعب كرامته وللوطن مجده ووفاؤه ، سلمت أيادي الفدائي البطل الذي أثخن العدو جراحا وألما علي حاجز ترقوميا ، هذا الحاجز الذي يهان عليه أبناء شعبنا ليل نهار ،
واهم من استنكر هذا العمل الفدائي واتهمه بالتخريبي ، واهم من ساوي بين دمنا الفلسطيني الطاهر وبين دم القتلة سالبي أرضنا وحقنا وقاتلي أطفالنا ،
فليل نهار والرصاصات الصهيونية الغاشمة تغتال أبناؤنا وقادتنا وأطفالنا بدم بارد ولم نسمع صهيوني واحد يستنكر أو يشجب هذا العمل الإجرامي ،
وقد وصل الحال استهتارا بأمتنا العربية وبشعبنا المناضل أن يتفاخر الصهيوني القاتل شاؤول موفاز بقتل واغتيال رمز وطننا ورسول القضية الفلسطينية ياسر عرفات \\\" أبو عمار \\\" بضوء اخضر أمريكي ، ولم نسمع صوتا لاولائك اللاهثون لاستنكار العمل الفدائي ويستكثرون علي الضحية أن يدافع عن نفسه !!!
فيا شيوخ الزمن الردئ ، اتقوا الله في أمتكم وشعبكم ، وبدلا من استنكار العمل المقاوم الذي كفلته لنا كل الشرائع والمواثيق الدولية وضمنت لنا حقنا بالدفاع عن أرضنا وحريتنا وحقوقنا ، كان لزاما عليكم أن تكونوا صوتا مزلزلا يحرض المؤمنين علي القتال ضد العدو الصهيوني المحتل الغاشم ،
واكتملت المؤامرة المقنعة باللحى والفتاوى ليطل علينا الشيخ التكفيري أيمن الظواهري ليكيل الإساءة للسيد الرئيس محمود عباس أبو مازن ولحركة فتح التي قدمت آلاف الشهداء دفاعا عن فلسطين وعن الأمة العربية ، ويحرض علي قتال الجيش العربي المصري ، فيا شيخ أيمن هل نسيت أو تناسيت أن هناك جيش صهيوني محتل أحق بان تتوجه إلي صدره كل البنادق والاستهداف ؟؟؟ أنسيت أن هناك أولي القبلتين وثالث الحرمين محتل ويدنس من العدو الصهيوني ؟؟؟ هل نسيت أن القدس محتلة وتستصرخ ألما منذ سنوات ؟؟؟
يا شيخ أيمن ، إن أي مقاومة وجهاد لا يكن وجهته فلسطين فهو ضال ، فان لم تكن قبلة الثوار هي القدس فعليكم تصحيح البوصلة والعودة إلي قبلة الثوار ، ولنسمع تفجيراتكم وسياراتكم المفخخة تدك قلب العدو الصهيوني ،
فمنذ انطلاقكم بتلك الجماعات لم نسمع أنكم شاركتم أو قمتم بأي عمل مقاوم ضد دولة الكيان الصهيوني !!!
يا كل الجماعات والفصائل والأجنحة والمنظمات ، لتكن وجهتكم فلسطين ، فالمعركة الحقيقية بين الحق والباطل مكانها ارض فلسطين ، فلتتوجه بنادقكم وجهودكم وجهادكم إلي ارض المعركة ، ارض فلسطين ، وإلا فلا قيمة لوجودكم ، وقدسكم وأرضكم تدنس وتنتهك بأرض الرباط والجهاد ارض فلسطين بيت المقدس ، وعليكم أن تصمتوا وتكفوا عن مزاوداتكم ، وتوقفوا عن فتاويكم الهدامة ، ولا تنصبوا أنفسكم أولياء علي الأمة ، ففلسطين تحتاج إلي وحدة المسلمين وتكاتفهم ليعيدوها إلي الأمة محررة شامخة ،