حماس : المركزي لا يمثل شعبنا ولن نكون ديكوراً عند عباس

تابعنا على:   19:00 2014-04-19

أمد/ غزة : قالت حركة (حماس) إن حديث الرئيس محمود عباس عن ملف المصالحة بلغة التهديد لا يُعطي الأجواء السليمة لإنجازها، مؤكدة أن المجلس المركزي لا يمثل الشعب الفلسطيني، وهو مختطف في قراره من قبل حركة فتح، وأنها لن تعطي غطاءً لمجلس \\\"ضعيف ومتشظي\\\".

وأضاف المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح لـ \\\"صفا\\\" الموالية لحركة حماس ، السبت إن تصريحات أبو مازن تحمل لغة التهديد، ولا تنم عن نوايا سليمة تجاه المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية.

وشدد على أن حركته تريد تطبيق كل ما تم التوافق عليه بالقاهرة رزمة واحدة، وبالتوازي مع غزة والضفة الغربية، وهي تريد مصالحة كما يريد الشعب الفلسطيني وليس حركة فتح.

وأكد أن حماس قدمت كل ما هو بين يدي المصالحة، وهي حريصة على إنجازها، ولكن أبو مازن لم يقدم شيئًا سوى الخطب وتصريحات التهديد والوعيد، وهذا الحديث غير مريح، مشددًا على أن المصالحة تعني القدرة والإرادة، وتوفير المناخات الطيبة، لذا على أبو مازن أن يملك تلك القدرة والإرادة، ويُهيئ أجواء ومناخات المصالحة.

وكان الرئيس محمود عباس قال في لقاء مع صحيفة \\\"المصري اليوم\\\" المصرية الجمعة إن الاتصالات مع حركة (حماس) واللقاءات المرتقبة في غزة تهدف إلى معرفة موقف قادتها من الانتخابات.

وأضاف سأتكلم مع إسماعيل هنية، وأقول له أنت عنوان حماس، هل موافق على الانتخابات، فإذا قال نعم ذهبنا للانتخابات، وإذا قال لا، لنا قرارات، عندنا المجلس المركزي وهو البرلمان الفلسطيني العام ليقول كلمته نهاية نيسان/ إبريل الجاري\\\".

وفيما إذا كانت تصريحاته هذه تعني حل المجلس التشريعي، قال المتحدث باسم حماس \\\"يجب ألا يبحث أبو مازن في تحقيق المصالحة عن شرعية له، فلابد من تغيير الواقع الفلسطيني إلى الأفضل، وليس تحسين وضعه كما يريد، لأن هذا مشروع وطني، وليس شخصي\\\".

وطالب عباس بأن ينأى عن المشاريع الشخصية والحزبية، وأن يتجه للمشاريع الوطنية التي تخدم الكل الفلسطيني، معتبرًا لجوئه لأي حلول انفرادية أو انتقامية كما يريد بأنها عبارة عن مشروع حزبي وشخصي، وليس للشعب الفلسطيني.

وحول حضور حماس اجتماعات المجلس المركزي، قال برهوم \\\"لن تكون حماس عبارة عن ديكور يُجمل وجه المركزي الضعيف والمتشظي، والذي تهيمن عليه حركة فتح\\\"، مضيفًا أن ما اتفقنا عليه بالقاهرة هو تفعيل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير حتى نطرح عليه كل القضايا التي تهم وتخدم القضية الفلسطينية.

وتابع \\\"المركزي لا يمثل الشعب الفلسطيني ولا كل مكوناته، وأعضائه غير منتخبين، وحماس تنأى بنفسها بأن تكون شكلية أو ديكورية، وأن تعطي غطاءً لمجلس ضعيف ومهترأ\\\".

وأوضح أن التلويح باللجوء للمركزي، وتعطيل الإطار القيادي للمنظمة \\\"ينم عن أنهم يُحرفون البوصلة باتجاه حزبي فتحاوي شخصي لأبو مازن بعيدًا عن المشروع الوطني\\\".

وأردف قائلًا \\\"نحن نريد المشاركة في اجتماعات الإطار القيادي حتى نصلح ونعيد مؤسسات المنظمة، لا تجميل وجه المجلس المركزي\\\".

ومن المقرر أن يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير يومي 26 و 27 الشهر الجاري اجتماعَا بمدينة رام الله، وقد وزعت دعوات على الفصائل الفلسطينية وعلى شخصيات مستقلة، وكذلك برلمانيين بارزين، بينهم شخصيات قيادية في حركة حماس.

اخر الأخبار