تحت سِتْر الغسق (عطا الله شاهين)

تابعنا على:   02:11 2014-04-19

متمهلةٌ دائما تدنو تحت الغسق

ضوء القمر فوق جسدكِ

يُحدث دندنة

نبّه القنطرة التي تطعنك بسنين ، انكفأتِ

وغيبُكِ يدلّ إلى وجهةٍ أُحادية

لنْ يقلق عليك ذلك التكهُن مرة أُخرى

لو تهيّأ الوقتُ المُناسب لنا مرة ثانية لنُداعب المصير

الأجمةُ ازدردت أصحابنا مُنذ القِدم

وهذا الغسق المُناط بدّد شعوذته

لن يحسّ بنا

كثيراً ما بَغَت تلك الظلمة أن نهلك

وبُوماتنا الصاحية كانت تُدرك ذلك

بعد شطط زُقاء، وبعد أن لحِق هاجسُنا نهايته

تراجعنا

كُنّا مُتعبين مِن تسلُّقِ الجبل،

سرنا بالتتابع

كنتُ في الواجهةِ، كان مُحيّاك يحتجب في الخيال

وكأن هذه القطعة الغامضة منك قد شرعت تبدّد لذّتها في الحضور

بلا فائدة سعيت إبقاءك

ماذا لو تصادفنا مرة أُخرى في أوقاتٍ ألْيق

لست مجبرا الآن للإجابة

حالة الحُزن على مُحيّاك هي يأسنا معاً

كيف اظلم الفضاء هكذا

أهو مزن حياتنا المائلة إلى الغمار؟

انزلقتُ منكِ غائراً في وادٍ لمْ أتذكر كلمة الخروج منه

لن أظلّ هنا

هذا المشروع بلا حواجز

وكلامي مملٌّ

لا رغبة لي سوى أن أهرول في زوبعة على وشك الحديث،

أو أن اضطجع حتى تُعجّلي فيّا

الخطوط مقابلي خالية

لا مُعطيات لاستنبط بها

ويكثر سأمُ كلامي

أشعلت بخورا كي أبدّد سُخْط القدّيسين

شذا زهور الليل الفواحة تصيب أنفي

وأنف جِنّيّ خُرافة

كم كانت تخلبني في الزمن الماضي

كيف التبست الأمور معي كذا؟

ها هي تئوب بعد أن طمسها التراب

لعلّ الأصوات التي خرجت من الشّقوق المنكمشة،

بدّلت أُسس اللهو

وكلمي ما زال مُملّاً

وظمآن إلى رُشْدٍ

يدقُ مدخل النّفْس على نمط حلّ الشعوذة مثلاً

لو يتحقق؟

لعلّ

كل ما كسّره الحرمان لا يطيب للبقاء

العذابات المحلقة تشدني، وحديثي

إلى الناحية الأخرى من المصير

حيثُ البواطن المُمتلئة

سيظلّ هذا الغسق المُعتم

وقتُنا المُناسب للحديث

وقتُنا المُناسب ا للبقاء

ولكن كيف أصبح أن حَزِنَ البُعد بيننا؟

أخافُ أننا قد ظفرنا برعشةِ النّشوة

لمْ نعُد نُبالي

اخر الأخبار